آيات من القرآن الكريم

قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَٰكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ
ﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅ

﴿قَالَ﴾ مستعطفاً لهم ومستميلاً لقلوبهم مع ما سمع منهم ما سمع من الكلمة الشنعاءِ الموجبةِ لتغليظ القول والمشافهة بالسوء ﴿يا قوم لَيْسَ بِى سَفَاهَةٌ﴾ أي شيءٌ منها ولا شائبةٌ من شوائبها ﴿وَلَكِنّي رَسُولٌ مِن رَّبّ العالمين﴾ استدراكٌ مما قبله باعتبار ما يستلزمه ويقتضيه من كونه في الغاية القصوى من الرُّشد والأناةِ والصدقِ والأمانة فإن الرسالةَ من جهة ربِّ العالمين موجبةٌ لذلك حتماً كأنه قيل ليس بي شيء مما نيتموني إليه ولكني في غايةِ ما يكونُ من الرشدُ والصِّدقُ ولم يصرِّحْ بنفي الكذِب اكتفاءً بما في حيز الاستدراك ومِنْ لابتداء الغايةِ مجازاً متعلقةٌ بمحذوف وقع صفة لرسولٌ مؤكدة لما أفادَه التنوينُ من الفخامةِ الذاتيةِ بالفخامةِ الإضافيةِ وقولُه تعالى

صفحة رقم 238
إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم
عرض الكتاب
المؤلف
أبو السعود محمد بن محمد بن مصطفى العمادي
الناشر
دار إحياء التراث العربي - بيروت
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية