آيات من القرآن الكريم

قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ
ﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺ

(قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (٦٦)
* * *
وإن الذين يردون هم الكبراء البارزون، فيهم كشأن أعداء الأنبياء دائما؛ لأنهم الذين يخافون على سلطانهم، كما رأيت في الذين عاندوا نوحا وكفروا به، وكما رأيت في الذين عاندوا محمدا - ﷺ -. وكما نرى في الذين عاندوا هودا أخا عاد، وقد بادروه بالطعن في شخصه. قالوا في شخصه: (إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ) وأكدوا ذلك بـ " إنَّ " وباللام، أي: إنا لنراك في خفة عقل وحمق وطيش وذلك استخفاف به، لأنهم ضالون. ودعاهم إلى الحق الذي لَا ريب فيه. وأما طعنهم في قوله، فهو قولهم: (وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ) والظن هنا هو العلم المزعوم عندهم، بدليل أنه أكدوا حكمهم بـ (إن) و (اللام)، وكونه داخلا في زمرة الكاذبين، وقد يطلق الظن بمعتي العلم، وهو هنا كذلك. أجاب هو إجابة النبيين:
* * *

صفحة رقم 2884
زهرة التفاسير
عرض الكتاب
المؤلف
محمد بن أحمد بن مصطفى بن أحمد المعروف بأبي زهرة
الناشر
دار الفكر العربي
عدد الأجزاء
10
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية