آيات من القرآن الكريم

فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلَّا أَنْ قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ
ﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇ ﮉﮊﮋﮌﮍﮎ ﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖ ﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡ

ذلك لأن الاستفهام موكول إلى الجواب.
أَهْلَكْناها: حكمنا لها بالهلاك، أو وجدناها تهلك.
بَياتاً: ليلا «١»، أَوْ هُمْ قائِلُونَ نصف النهار «٢»، وأصله الراحة. أقلته البيع: أرحته منه، وقال تعالى «٣» : وَأَحْسَنُ مَقِيلًا، والجنة لا نوم فيها «٤».
٥ دَعْواهُمْ: دعاؤهم «٥». حكى سيبويه «٦» : اللهم أدخلنا في دعوى المسلمين.
٨ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ: هو ميزان واحد، ولكن الجمع على تعدد أجزاء الميزان، أو بعدد الأعمال الموزونة، ونحوه ثوب أخلاق، وحبل أحذاق. وقال مجاهد «٧» : الوزن في الآخرة العدل.

(١) مجاز القرآن لأبي عبيدة: ١/ ٢١٠، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ١٦٥، ومعاني القرآن للزجاج: ٢/ ٣١٧.
(٢) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ١٦٥، ومعاني القرآن للنحاس: ٣/ ٩.
(٣) سورة الفرقان: آية: ٢٤.
(٤) قال الأزهري في تهذيب اللّغة: ٩/ ٣٠٦: «والقيلولة عند العرب والمقيل: الاستراحة نصف النهار إذا اشتد الحر وإن لم يكن مع ذلك نوم، والدليل على ذلك أن الجنة لا نوم فيها.
وانظر المفردات للراغب: ٤١٦، واللسان: (١١/ ٥٧٧، ٥٧٨) (قيل).
(٥) قال الطبري في تفسيره: ١٢/ ٣٠٣: «وعنى بقوله جل ثناؤه: دَعْواهُمْ في هذا الموضع دعاءهم»
.
ول «الدعوى» في كلام العرب وجهان: أحدهما: الدعاء، والآخر: الادعاء للحق. ومن «الدعوى» التي معناها الدعاء، قول الله تبارك وتعالى: فَما زالَتْ تِلْكَ دَعْواهُمْ.
ينظر هذا المعنى أيضا في معاني القرآن للزجاج: ٢/ ٣١٨، ومعاني القرآن للنحاس:
٣/ ١٠، وزاد المسير: ٣/ ١٦٨.
(٦) الكتاب: ٤/ ٤٠ بلفظ: «اللهم أشركنا في دعوى المسلمين».
وانظر معاني القرآن للزجاج: ٢/ ٣١٨، والدر المصون: ٥/ ٢٥٤.
(٧) أخرجه الطبري في تفسيره: ١٢/ ٣١٠، ونقله الماوردي في تفسيره: ٢/ ١٠ عن مجاهد. -
- وأورده الفخر الرازي في تفسيره: ١٤/ ٢٨، والقرطبي في تفسيره: ٧/ ١٦٥ وزاد نسبته إلى الضحاك.

صفحة رقم 321
إيجاز البيان عن معاني القرآن
عرض الكتاب
المؤلف
أبو القاسم محمود بن أبي الحسن (علي) بن الحسين النيسابورىّ الغزنوي
تحقيق
حنيف بن حسن القاسمي
الناشر
دار الغرب الإسلامي - بيروت
سنة النشر
1415 - 1995
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية