آيات من القرآن الكريم

وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ
ﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺ

وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ (٤)
﴿وَكَمْ﴾ مبتدأ ﴿مِن قَرْيَةٍ﴾ تبيين والخبر ﴿أهلكناها﴾ أى أردنا هلاكها كقوله إذا قمتم إلى الصلاة ﴿فَجَاءهَا﴾ جاء أهلها ﴿بَأْسَنَا﴾ عذابنا ﴿بَيَاتًا﴾ مصدر واقع موقع الحال بمعنى بائتين يقال بات بياتاً حسناً ﴿أَوْ هُمْ قَائِلُونَ﴾ حال معطوفة على بَيَاتًا كأنه قيل فجاءهم بأسنا بائتين أو قائلين وإنما قيل هُمْ قَائِلُونَ بلا واو ولا يقال جاءني زيد هو فارس بغير واو لأنه لما عطف على حال قبلها حذفت الواو استثقالاً لاجتماع حرفي عطف لأن واو الحال هي واو العطف استعيرت للوصل وخص هذان الوقتان لأنهما وقتا الغفلة فيكون نزول العذاب فيهما أشد وأفظع وقوم لوط عليه السلام أهلكوا بالليل وقت السحر وقوم شعيب عليه السلام وقت القيلولة وقيل بَيَاتًا ليلاً أي ليلاً وهم نائمون أو نهاراً وهم قائلون

صفحة رقم 555
مدارك التنزيل وحقائق التأويل
عرض الكتاب
المؤلف
أبو البركات عبد الله بن أحمد بن محمود حافظ الدين النسفي
تقديم
محي الدين ديب مستو
الناشر
دار الكلم الطيب، بيروت
سنة النشر
1419 - 1998
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
3
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية