آيات من القرآن الكريم

قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ
ﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪ

لأن المَلَكَ كما ذكرنا أنه لا يفتر عن العبادة، ولا يعصي... ربه، ولا يحتاج إلى شيء من المؤنة، ومن قرأ: ملكين؛ لأن الملك يكون نافذ الأمر والنهي في مملكته، وذلك مما يرغب فيه.
أو أن يكون أراد بذلك؛ ليشغلهما عن نهي ربهما؛ حتى ينسيا ذلك فيتناولا من تلك الشجرة على ما فعلا وفيما ذكر الخلود لأنه ليس بشيء ألذ ولا أشهى من الحياة.
والأشبه أن يقال: إنه لم ينسيا نهي اللَّه إياهما عن التناول منها ولكن نسيا قوله: (فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ)؛ لذلك تناولا، ولو ذكرا قوله: (فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ) ما تناولا، واللَّه أعلم.
وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ... (٢٤)

صفحة رقم 391
تأويلات أهل السنة
عرض الكتاب
المؤلف
محمد بن محمد بن محمود، أبو منصور الماتريدي
تحقيق
مجدي محمد باسلوم
الناشر
دار الكتب العلمية - بيروت، لبنان
سنة النشر
1426
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
10
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية