آيات من القرآن الكريم

كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ
ﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟ

وَرُوِيَ عنه: أنه اسم من أسماء الله، أقسم ربنا به.
وعن قتادة: هو اسم من أسماء القرآن.
قوله: ﴿وذكرى﴾.
في موضع رفع على العطف على: ﴿كِتَابٌ﴾ عند الكسائي.
و ﴿كِتَابٌ﴾ مرفوع بإضمار مبتدأ، أي: هذا كتاب.

صفحة رقم 2271

وقيل: ﴿ذكرى﴾ مرفوعة على إضمار مبتدأ، وهو قول البصريين.
وقيل: هو في موضع نصب على العطف على المعنى؛ لأن المعنى: كتاب أنزلناه إليك، فعطف على " الهاء " المقدرة، وهو قول الكسائي أيضاً.
وقيل: نصبه على المصدر، وهو قول البصريين أيضاً.
وقيل: هو في موضع خفض على العطف، على معنى ﴿لِتُنذِرَ﴾؛ لأن معناه للإنذار وللذكرى.
و" الهاء " في: ﴿مِّنْهُ﴾، تعود على الكتاب.

صفحة رقم 2272

وقيل: على الإنذار.
وقيل: على التكذيب الذي دلَّ عليه المعنى.
و ﴿لِتُنذِرَ بِهِ﴾، يراد به التقديم؛ أن " اللام " متعلقة بـ: ﴿أُنزِلَ﴾.
ومعنى الآية: هذا يا محمد، كتاب أنزلناه إليك، ﴿لِتُنذِرَ بِهِ وذكرى لِلْمُؤْمِنِينَ﴾، أي: يذكرون به الآخرة، فلا يكن في صدرك ضيق منه.

صفحة رقم 2273

قال قتادة، ومجاهد الحرج هنا: الشك، المراد به المرسل إليهم لا النبي، وهو قول ابن عباس، وغيره.
وذكر الزجاج، وغيره: أن النبي، ﷺ، قال: " إني أخاف أن يثلغوا رأسي

صفحة رقم 2274

فيجعلوه كالخبزة ".
فالله أعلم نبيه، ﷺ، أنه في أمان منهم، فقال: ﴿والله يَعْصِمُكَ مِنَ الناس﴾ [المائدة: ٦٧].
وكان منه هذا الخوف بمكة.
ومن رفع " الكتاب " بإضمار مبتدأ، أجاز الوقف على ﴿المص﴾.
ومن رفعه بـ: ﴿المص﴾، لم يقف عليها.

صفحة رقم 2275
الهداية الى بلوغ النهاية
عرض الكتاب
المؤلف
أبو محمد مكي بن أبي طالب حَمّوش بن محمد بن مختار القيسي القيرواني ثم الأندلسي القرطبي المالكي
الناشر
مجموعة بحوث الكتاب والسنة - كلية الشريعة والدراسات الإسلامية - جامعة الشارقة
سنة النشر
1429
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية