آيات من القرآن الكريم

وَلَا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ
ﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥ ﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭ ﲿ ﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜ

صَدَقَةَ يُحَدِّثُ عَنِ السُّدِّيِّ فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ يَقُولُ: عَمَّا أَشْرَكَ الْمُشْرِكُونَ وَلَمْ يَعْنِهِمَا.
٨٦٦١ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطُ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ قَالَ: هَذِهِ فَصْلٌ مِنْ آيَةِ آدَمَ، خَاصَّةً فِي آلِهَةِ الْعَرَبِ.
٨٦٦٢ - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ ثنا حَجَّاجٌ عَنِ ابْنِ جريح عَنْ مُجَاهِدٍ فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ الانْتِكَافُ «١» أَنْكَفَ نَفْسَهُ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: عَظَّمَ نَفْسَهُ وَأَنْكَفَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَمَا سَبَّحَ لَهُ.
٨٦٦٣ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ ثنا مِهْرَانُ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَالَ: هَذِهِ مَفْصُولَةٌ أَطَاعَاهُ فِي الْوَلَدِ فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ، وَقَالَ: هَذِهِ لِقَوْمِ مُحَمَّدٍ. أبُو مَالِكٍ يَقُولُهُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ
٨٦٦٤ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ: وُلِدَ لِآدَمَ وَلَدٌ فَسَمَّاهُ عَبْدَ اللَّهِ فَآتَاهُمَا إِبْلِيسُ فَقَالَ:
مَا سَمَّيْتُمَا ابْنَكُمَا هَذَا أَنْتَ يَا آدَمُ وَأَنْتِ يا حواء؟ قال: وكان ولدهما قَبْلَ ذَلِكَ وَلَدٌ فَسَمَّيَاهُ عَبْدَ اللَّهِ، فَقَالَ إِبْلِيسُ أَتَظُنَّانِ أَنَّ اللَّهَ تَارِكُ عَبْدَهُ عِنْدَكُمَا؟ وو الله لَيَذْهَبَنَّ بِهِ كَمَا ذَهَبَ بِالآخَرِ وَلَكِنْ أَدُلُّكُمَا عَلَى اسْمٍ يَبْقَى لَكُمَا مَا بَقِيتُمَا فَسَمِّيَاهُ عَبْدَ الشَّمْسِ، فَسَمَّيَاهُ فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى أَيُشْرِكُونَ مَا لا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ الشَّمْسُ لَا تَخْلُقُ شَيْئًا؟ إِنَّمَا هِيَ مَخْلُوقَةٌ، قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَدَعَهُمَا مَرَّتَيْنِ قَالَ: زَيْدٌ خَدَعَهُمَا فِي الْجَنَّةِ، وَخَدَعَهُمَا فِي الْأَرْضِ «٢».
قَوْلُهُ تَعَالَى وَلَا يستطيعون لهم نصرا
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَتَّبِعُوكُمْ
٨٦٦٥ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنْ أَجَابَ مَنْ يَدْعُوهُ إِلَى الْهُدَى اهْتَدَى إِلَى الطَّرِيقِ.

(١). التبرؤ من الأولاد والصواحب.
(٢). الدر ٣/ ٦٢٤.

صفحة رقم 1635
تفسير ابن أبي حاتم
عرض الكتاب
المؤلف
أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر التميمي، الحنظلي الرازي
تحقيق
أسعد محمد الطيب
الناشر
مكتبة نزار مصطفى الباز - المملكة العربية السعودية
سنة النشر
1419
الطبعة
الثالثة
عدد الأجزاء
1
التصنيف
كتب التفسير
اللغة
العربية