آيات من القرآن الكريم

قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ
ﮚﮛﮜﮝ ﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩ ﮫﮬﮭﮮﮯ ﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛ

وَ «أَرْجِئْهُ» : يُقْرَأُ بِالْهَمْزَةِ وَضَمِّ الْهَاءِ مِنْ غَيْرِ إِشْبَاعٍ، وَهُوَ الْجَيِّدُ، وَبِالْإِشْبَاعِ وَهُوَ ضَعِيفٌ؛ لِأَنَّ الْهَاءَ خَفِيَّةٌ؛ فَكَأَنَّ الْوَاوَ الَّتِي بَعْدَهَا تَتْلُوَ الْهَمْزَةَ، وَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ الْجَمْعِ بَيْنَ سَاكِنَيْنِ، وَمِنْ هُنَا ضَعُفَ قَوْلُهُمْ: عَلَيْهِ مَالٌ بِالْإِشْبَاعِ.
وَيُقْرَأُ بِكَسْرِ الْهَاءِ مَعَ الْهَمْزِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ؛ لِأَنَّ الْهَمْزَ حَرْفٌ صَحِيحٌ سَاكِنٌ، فَلَيْسَ قَبْلَ الْهَاءِ مَا يَقْتَضِي الْكَسْرَ، وَوَجْهُهُ أَنَّهُ أَتْبَعَ الْهَاءَ كَسْرَةَ الْجِيمِ، وَالْحَاجِزُ غَيْرُ حَصِينٍ.
وَيُقْرَأُ مِنْ غَيْرِ هَمْزٍ: مِنْ أَرْجَيْتُ بِالْيَاءِ، ثُمَّ مِنْهُمْ مَنْ يَكْسِرُ الْهَاءَ وَيُشْبِعُهَا، وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يُشْبِعُهَا، وَمِنْهُمْ مَنْ يُسَكِّنُهَا، وَقَدْ بَيَّنَّا ذَلِكَ فِي (يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ) [آلِ عِمْرَانَ: ٧٥].
قَالَ تَعَالَى: (يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ) (١١٢).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (بِكُلِّ سَاحِرٍ) : يُقْرَأُ بِأَلِفٍ بِعْدَ السِّينِ، وَأَلِفٍ بَعْدَ الْحَاءِ مَعَ التَّشْدِيدِ، وَهُوَ الْكَثِيرُ.
قَالَ تَعَالَى: (وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ) (١١٣).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَئِنَّ لَنَا) : يُقْرَأُ بِهَمْزَتَيْنِ عَلَى الِاسْتِفْهَامِ وَالتَّحْقِيقِ وَالتَّلْيِينِ عَلَى مَا تَقَدَّمَ، وَبِهَمْزَةٍ وَاحِدَةٍ عَلَى الْخَبَرِ.
قَالَ تَعَالَى: (قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ) (١١٥).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ) : فِي مَوْضِعِ أَنْ وَالْفِعْلِ وَجْهَانِ:

صفحة رقم 587
التبيان في إعراب القرآن
عرض الكتاب
المؤلف
أبو البقاء محبّ الدين عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبريّ البغدادي
الناشر
عيسى البابي الحلبي وشركاه
عدد الأجزاء
1
التصنيف
إعراب القرآن
اللغة
العربية