آيات من القرآن الكريم

فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ
ﮑﮒﮓﮔﮕﮖ ﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠ ﮢﮣﮤﮥﮦ ﮨﮩﮪﮫ ﮭﮮﮯ ﮱﯓ

عِدَّتَهُمْ إِلَّا اللَّهُ (١).
﴿يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ (١٨) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (١٩) إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ (٢٠) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (٢١) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (٢٢) قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (٢٣) ﴾
﴿يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ﴾ عَلَى اللَّهِ ﴿لَا تَخْفَى﴾ قَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ: "لَا يَخْفَى" بِالْيَاءِ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِالتَّاءِ ﴿مِنْكُمْ خَافِيَةٌ﴾ أَيْ فِعْلَةٌ خَافِيَةٌ. قَالَ الْكَلْبِيُّ: لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْكُمْ شَيْءٌ. قَالَ أَبُو مُوسَى: يُعْرَضُ النَّاسُ ثَلَاثَ عَرَضَاتٍ، فَأَمَّا عَرْضَتَانِ فَجِدَالٌ وَمَعَاذِيرٌ وَأَمَّا الْعُرْضَةُ الثَّالِثَةُ فَعِنْدَهَا تَطَايُرُ الصُّحُفِ فَآخِذٌ بِيَمِينِهِ وَآخِذٌ بِشَمَالِهِ (٢) وَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ﴾ تَعَالَوِا اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ الْهَاءُ فِي "كِتَابِيَهْ" هَاءُ الْوَقْفِ. ﴿إِنِّي ظَنَنْتُ﴾ عَلِمْتُ وَأَيْقَنْتُ ﴿أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ﴾ أَيْ: [أَنِّي] (٣) أُحَاسَبُ فِي الْآخِرَةِ. ﴿فَهُوَ فِي عِيشَةٍ﴾ حَالَةٍ مِنَ الْعَيْشِ ﴿رَاضِيَةٍ﴾ مَرْضِيَّةٍ كَقَوْلِهِ: "مَاءٍ دَافِقٍ" (الطَّارِقِ-٦) يُرِيدُ: يَرْضَاهَا بِأَنْ لَقِيَ الثَّوَابَ وَأَمِنَ الْعِقَابَ. ﴿فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ﴾ رَفِيعَةٍ. ﴿قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ﴾ ثِمَارُهَا قَرِيبَةٌ لِمَنْ يَتَنَاوَلُهَا [فِي كُلِّ أَحْوَالِهِ يَنَالُهَا] (٤) قَائِمًا وَقَاعِدًا وَمُضْطَجِعًا يَقْطَعُونَ كَيْفَ شَاءُوا. وَيُقَالُ لَهُمْ:

(١) أخرجه الطبري: ٢٩ / ٥٨. وعزاه السيوطي في الدر المنثور: ٨ / ٢٦٩ أيضا لابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٢) أخرجه الطبري: ٢٩ / ٥٩، والإمام أحمد: ٤ / ٤١٤ عن أبي موسى الأشعري، وعبد الرزاق في التفسير: ٢ / ٣١٤، وابن ماجه في الزهد، باب ذكر البعث: ٢ / ١٤٣٠. قال في الزوائد: رجال الإسناد ثقات، إلا أنه منقطع، والحسن لم يسمع من أبي موسى. قاله علي بن المديني وأبو حاتم وأبو زرعة. ورواه الترمذي في القيامة: ٧ / ١١١-١١٢ عن أبي هريرة وقال: لا يصح هذا الحديث من قبل أن الحسن لم يسمع من أبي هريرة وأشار إلى حديث أبي موسى فقال: وقد رواه بعضهم عن علي بن علي وهو الرفاعي عن الحسن عن أبي موسى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال الحافظ في الفتح: ١١ / ٤٠٣: "أخرجه البيهقي في "البعث" بسند حسن عن عبد الله بن مسعود موقوفا".
(٣) ساقط من "ب".
(٤) زيادة من "ب".

صفحة رقم 211
معالم التنزيل
عرض الكتاب
المؤلف
محيي السنة، أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء البغوي الشافعي
تحقيق
محمد عبد الله النمر
الناشر
دار طيبة للنشر والتوزيع
سنة النشر
1417
الطبعة
الرابعة
عدد الأجزاء
8
التصنيف
كتب التفسير
اللغة
العربية