آيات من القرآن الكريم

فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً
ﭑﭒﭓﭔﭕﭖ ﭘﭙﭚﭛﭜﭝ

قولهُ تعالى: ﴿ وَجَآءَ فِرْعَوْنُ وَمَن قَبْلَهُ ﴾؛ قرأ أبو عمرٍو والحسنُ والكسائيُّ ويعقوب بكسرِ (قِبَلَهُ) بكسرِ القاف وفتحِ الباء، ومعناهُ: وجَاءوا فرعونَ ومَن يليهِ من جنوده وأتباعهِ وجموعه، وقرأ الباقون بفتحِ القاف وإسكانِ الباء، ومعناهُ: ومَن تقدَّمَهُ من القرونِ الخالية. قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَٱلْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ ﴾؛ يعني قومَ لوطٍ انقلَبت قرياتُهم بأهلِها حين خُسِفَ بهم جاءُوا بالخطئ العظيمِ وهو الشركُ باللهِ تعالى. قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ فَعَصَوْاْ رَسُولَ رَبِّهِمْ ﴾؛ يعني لُوطاً عليه السلام وموسى عليه السلام، والمعنى: فعَصَوا رسُلَ ربهم، إلاَّ أنه وحَّدَ الرسولَ؛ لأنه قد يكون مصدرٌ وأُقيم مقامَ لفظِ الجماعة، وقولهُ تعالى: ﴿ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَّابِيَةً ﴾؛ أي زائدةَ ناميةً تزيدُ على الأخذاتِ التي كانت فيمَن قبلَهم، ومنه الرَّبْوَةُ للمكانِ المرتفع، ومنه الرِّبَا لِمَا فيه من الزيادةِ.

صفحة رقم 3978
كشف التنزيل في تحقيق المباحث والتأويل
عرض الكتاب
المؤلف
أبو بكر الحداد اليمني
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية