
وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (١١)
﴿وَإِذَا رَأَوْاْ تجارة أَوْ لَهْواً انفضوا إِلَيْهَا﴾ تفرقوا عنك إليها وتقديره وإذا رأوا تجارة انفضوا إليها أو لهوا انفضوا إليه فحذف أحدها لدلالة المذكور عليه وانما خص التجارة لأنها كانت أهم عندهم رُوي أن اهل المدينة اصابهم جوعه وغلاء فقد دحية بن خليفة بتجارة

من زيت الشأم والنبي ﷺ يخطب يوم الجمعة فقاموا إليه فما بقي معه إلا ثمانية أو اثنا عشر فقال ﷺ والذي نفس محمد بيده لو خرجوا جميعاً لاضرم الله عليهم ناراً وكانوا إذا أقبلت العير استقبلوها بالطبل والتصفيق فهو المراد باللهو ﴿وَتَرَكُوكَ﴾ على المنبر ﴿قَائِمَاً﴾ تخطب وفيه دليل على أن الخطيب ينبغي أن يخطب قائماً ﴿قُلْ مَا عِندَ الله﴾
من ثواب ﴿خَيْرٌ مّنَ اللهو وَمِنَ التجارة والله خَيْرُ الرازقين﴾ أي لا يفوتهم رزق الله بترك البيع فهو خير الرازقين والله أعلم