آيات من القرآن الكريم

وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا ۚ قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ ۚ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ
ﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎ

١١ - ﴿تِجَارَةَ أَوْ لَهْواً﴾ قَدِمَ دَحْيةَ بعير عند مجاعة وغلاء وسعر وكان معه جميع ما يحتاجون [٢٠٠ / أ] إليه من برود ودقيق وغيره فنزل عند أحجار الزيت وضرب بطبل ليؤذن بقدومه فانفضوا عن الرسول [صلى الله عليه وسلم] وهو في الخطبة فلم يبق معه إلا ثمانية أو اثنا عشر فقال: " والذي نفسي بيده لو ابتدرتموها حتى لم يبق معي منكم أحد لسان بكم الوادي ناراً ". ﴿لَهْواً﴾ لعباً " ع " أو الطبل أو المزمار أو الغناء ﴿قَآئِماً﴾ في الخطبة ﴿إِلَيْهَا﴾ لأن غالب انفضاضهم كان إلى التجارة دون اللهو فاقتصر على ذكرها أو تقديره تجارة انفضوا إليها أو لهواً. ﴿انفَضُّواْ﴾ ذهبوا أو تفرقوا.

صفحة رقم 319

سورة المنافقين
سورة المنافِقون
مدنية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

﴿إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون (١) اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله إنهم ساء ما كانوا يعملون (٢) ذلك بأنهم ءامنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون (٣) وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشبٌ مسندةٌ يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون (٤) ﴾
سئل حذيفة عن المنافق فقال الذي يصف الإسلام ولا يعمل به وهم اليوم شر منهم على عهد الرسول [صلى الله عليه وسلم] لأنهم كانوا يكتمونه وهم اليوم يظهرونه.

صفحة رقم 320
تفسير العز بن عبد السلام
عرض الكتاب
المؤلف
عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم بن الحسن السلمي الدمشقيّ
تحقيق
عبد الله بن إبراهيم الوهيبي
الناشر
دار ابن حزم - بيروت
سنة النشر
1416
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
3
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية