آيات من القرآن الكريم

وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ ۖ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ۚ ذَٰلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ ۖ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ
ﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁ

- أخرج ابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله -ayah text-primary">﴿وعَلى الَّذين هادوا حرمنا كل ذِي ظفر﴾ قَالَ: هُوَ الَّذِي لَيْسَ بمنفرج الْأَصَابِع يَعْنِي لَيْسَ بمشقوق الْأَصَابِع مِنْهَا الْإِبِل والنعام
وَأخرج ابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم وَالْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه عَن ابْن عَبَّاس ﴿وعَلى الَّذين هادوا حرمنا كل ذِي ظفر﴾ قَالَ: هُوَ الْبَعِير والنعامة
وَأخرج عبد بن حميد عَن قَتَادَة ﴿حرمنا كل ذِي ظفر﴾ قَالَ: كَانَ يُقَال: هُوَ الْبَعِير والنعامة فِي أَشْيَاء من الطير وَالْحِيتَان
وَأخرج أَبُو الشَّيْخ عَن مُجَاهِد ﴿حرمنا كل ذِي ظفر﴾ قَالَ: كل شَيْء لم تفرج قوائمه من الْبَهَائِم وَمَا انفرج أَكلته الْيَهُود
قَالَ: أنفدت قَوَائِم الدَّجَاج والعصافير فيهود تَأْكُله وَلم تفرج قَائِمَة الْبَعِير خفه وَلَا خف النعامة وَلَا قَائِمَة الورينة فَلَا تَأْكُل الْيَهُود الْإِبِل وَلَا النعام وَلَا الورينة وَلَا كل شَيْء لم تفرج قائمته كَذَلِك وَلَا تَأْكُل حمَار الْوَحْش
وَأخرج أَبُو الشَّيْخ عَن سعيد بن جُبَير ﴿وعَلى الَّذين هادوا حرمنا كل ذِي ظفر﴾ قَالَ: الديك مِنْهُ

صفحة رقم 377

وَأخرج أَبُو الشَّيْخ عَن ابْن جريج ﴿حرمنا كل ذِي ظفر﴾ قَالَ: كل شَيْء لم تفرج قوائمه من الْبَهَائِم وَمَا انفرجت قوائمه أكلوه وَلَا يَأْكُلُون الْبَعِير وَلَا النعامه وَلَا البط وَلَا الْوزر وَلَا حمَار الْوَحْش
وَأخرج البُخَارِيّ وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة وَابْن مرْدَوَيْه عَن جَابر بن عبد الله سَمِعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: قَاتل الله الْيَهُود لما حرم الله عَلَيْهِم شحومها جملوه ثمَّ باعوه فأكلوها
وَأخرج ابْن مرْدَوَيْه عَن أُسَامَة بن زيد قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لعن الله الْيَهُود حرمت عَلَيْهِم الشحوم فَبَاعُوهَا وأكلوا أثمانها
وَأخرج البُخَارِيّ وَمُسلم وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة وَابْن مرْدَوَيْه عَن عمر بن الْخطاب قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لعن الله الْيَهُود حرمت عَلَيْهِم الشحوم فَبَاعُوهَا وأكلوا أثمانها
وَأخرج ابْن مرْدَوَيْه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَاتل الله الْيَهُود حرم الله عَلَيْهِم الشحوم فَبَاعُوهَا وأكلوا ثمنهَا
وَأخرج أَبُو دَاوُد وَابْن مرْدَوَيْه عَن ابْن عَبَّاس أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: لعن الله الْيَهُود ثَلَاثًا إِن الله حرم عَلَيْهِم الشحوم ثَلَاثًا إِن الله حرم عَلَيْهِم الشحوم فَبَاعُوهَا وأكلوا أثمانها وَإِن الله لم يحرم على قوم أكل شَيْء إِلَّا حرم عَلَيْهِم ثمنه
وَأخرج ابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم وَالْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله ﴿وَمن الْبَقر وَالْغنم حرمنا عَلَيْهِم شحومهما إِلَّا مَا حملت ظهورهما﴾ يَعْنِي مَا علق بِالظّهْرِ من الشَّحْم ﴿أَو الحوايا﴾ هُوَ المبعر
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن السّديّ فِي قَوْله ﴿وَمن الْبَقر وَالْغنم حرمنا عَلَيْهِم شحومهما﴾ قَالَ: حرم الله عَلَيْهِم الثرب وشحم الكليتين
وَأخرج ابْن الْمُنْذر عَن ابْن جريج قَالَ: إِنَّمَا حرم عَلَيْهِم الثرب وشحم الْكُلية وكل شَحم كَانَ لَيْسَ فِي عظم
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم وَأَبُو الشَّيْخ عَن أبي صَالح فِي قَوْله ﴿إِلَّا مَا حملت ظهورهما﴾

صفحة رقم 378

قَالَ: الإِلية ﴿أَو الحوايا﴾ قَالَ: المبعر ﴿أَو مَا اخْتَلَط بِعظم﴾ قَالَ: الشَّحْم
وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَعبد بن حميد وَابْن الْمُنْذر عَن مُجَاهِد فِي قَوْله ﴿أَو الحوايا﴾ قَالَ: المباعر
وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن الضَّحَّاك فِي قَوْله ﴿أَو الحوايا﴾ قَالَ: المرابض والمباعر ﴿أَو مَا اخْتَلَط بِعظم﴾ قَالَ: مَا ألزق بالعظم
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن ابْن زيد قَالَ: الحوايا المرابض الَّتِي تكون فِيهَا الامعاء تكون وَسطهَا وَهِي بَنَات اللَّبن وَهِي فِي كَلَام الْعَرَب تدعى: المرابض
وَأخرج ابْن الْمُنْذر وَأَبُو الشَّيْخ عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله ﴿أَو مَا اخْتَلَط بِعظم﴾ قَالَ: الإِلية اخْتَلَط شَحم الالية بالعصعص فَهُوَ حَلَال وكل شَحم القوائم وَالْجنب وَالرَّأْس وَالْعين وَالْإِذْن يَقُولُونَ قد اخْتَلَط ذَلِك بِعظم فَهُوَ حَلَال لَهُم إِنَّمَا حرم عَلَيْهِم الثرب وشحم الْكُلية وكل شَيْء كَانَ كَذَلِك لَيْسَ فِي عظم
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم وَأَبُو الشَّيْخ عَن قَتَادَة فِي قَوْله ﴿ذَلِك جزيناهم ببغيهم﴾ قَالَ: إِنَّمَا حرم الله ذَلِك عَلَيْهِم عُقُوبَة ببغيهم فَشدد عَلَيْهِم بذلك وَمَا هُوَ بخبيث
- الْآيَة (١٤٧)

صفحة رقم 379
الدر المنثور في التأويل بالمأثور
عرض الكتاب
المؤلف
جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد ابن سابق الدين الخضيري السيوطي
الناشر
دار الفكر - بيروت
سنة النشر
1432 - 2011
عدد الأجزاء
8
التصنيف
كتب التفسير
اللغة
العربية