آيات من القرآن الكريم

۞ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ
ﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅ ﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖ

وأنزل في دس المنافقين إلى اليهود أنا معكم في النصر والخروج، فقال: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ نَافَقُواْ ﴾ نزلت في عبدالله بن نتيل، وعبدالله بن أبى رافع بن يزيد، كلهم من الأنصار ﴿ يَقُولُونَ لإِخْوَانِهِمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ ﴾ من اليهود منهم حيى بن أخطب، وجدى، وأبو ياسر، ومالك بن الضيف، وأهل قريظة ﴿ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ ﴾ لئن أخرجتكم محمد من المدينة كما أخرج أهل النضير ﴿ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلاَ نُطِيعُ فيكُمْ أَحَداً ﴾ يقول لا نطيع في خذلانكم أحداً ﴿ أَبَداً ﴾ يعني بأحد النبي صلى الله عليه وسلم وحده ﴿ وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ ﴾ يعني لنقاتلن معكم. فكذبهم الله تعالى، فقال: ﴿ وَٱللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ لَئِنْ أُخْرِجُواْ ﴾ كم أخرج أهل النضير من المدينة ﴿ لاَ يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِن قُوتِلُواْ ﴾ يعني لئن قاتلهم المسلمون ﴿ لاَ يَنصُرُونَهُمْ ﴾ يعني لا يعاونوهم يقول الله تعالى: ﴿ وَلَئِن نَّصَرُوهُمْ ﴾ يعني ولئن عاونوهم ﴿ لَيُوَلُّنَّ ٱلأَدْبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ ﴾ [آية: ١٢] فغرهم المنافقون فلزموا الحصن، حتى قتلوا وأسروا، فنزلوا على حكم سعد بن معاذ، فحكم فيهم أن تقتل مقاتلتهم وتسبى ذراريهم، فقتل منهم أربع مائة وخمسين رجلاً، فذلك قوله من الأحزاب:﴿ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ ﴾يعني المقاتلة الأربع مائة وخمسين﴿ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً ﴾[الأحزاب: ٢٦]، يعني السبع مائة.

صفحة رقم 1415
تفسير مقاتل بن سليمان
عرض الكتاب
المؤلف
أبو الحسن مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي البلخى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية