آيات من القرآن الكريم

ذَوَاتَا أَفْنَانٍ
ﭳﭴ

قوله: ﴿ذَوَاتَآ﴾ : صفةٌ ل جَنَّتان، أو خبرُ مبتدأ محذوفٍ، أي: هما ذواتا. وفي تثنية «ذات» لغتان: الردُّ إلى الأصلِ، فإنَّ أصلَها «ذَوْيَة» فالعينُ واوٌ، واللامُ ياءٌ، لأنَّها مؤنثةُ ذو. والثانية: التثنيةُ على اللفظِ فيُقال: ذاتا.
والأَفْنان: فيه وجهان، أحدُهما: أنه جمعُ فَنَن كطَلَل وهو الغُصْنُ. قال النابغة الذبياني:

٤١٨٧ - بكاءَ حمامةٍ تَدْعو هَدِيلاً مُفَجَّعةٍ على فَنَنٍ تُغَنِّي
وقال آخر:

صفحة رقم 178

وقال آخر:

٤١٨٨ - رُبَّ وَرْقاءَ هَتُوفٍ بالضُّحى ذاتِ شَجْوٍ صَدَحَتْ في فَنَنِ
٤١٨٩ -............................ على كلِّ أفنانِ العِضاهِ تَرُوْقُ
والثاني: أنه جمعُ فَنّ كدَنّ، وإليه أشار ابنُ عباس. والمعنى: ذواتا أنواعٍ وأشكالٍ. وأنشدوا:
٤١٩٠ - ومِنْ كلِّ أفنانِ اللَّذاذَةِ والصِّبا لَهَوْتُ به والعيشُ أخضرُ ناضِرُ
إلاَّ أنَّ الكثيرَ في «فَنّ» أَنْ يُجْمع على «فُنون».

صفحة رقم 179
الدر المصون في علوم الكتاب المكنون
عرض الكتاب
المؤلف
أبو العباس، شهاب الدين، أحمد بن يوسف بن عبد الدائم المعروف بالسمين الحلبي
تحقيق
أحمد بن محمد الخراط
الناشر
دار القلم
عدد الأجزاء
11
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية