
وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (٧١)
﴿وحسبوا ألا تكون فتنة﴾ حمزة وعلى وأبو عمرو وعلى أن أن مخففة من الثقيلة أصله أنه لا تكون فخففت إن وحذف ضمير الشأن ونزل حسبانهم لقوته في صدورهم منزلة العلم فلذا دخل فعل الحسبان على أن التي هي للتحقيق ﴿فتنةٌ﴾ بلاء وعذاب أي وحسب بنو إسرائيل أنهم لا يصيبهم من الله عذاب بقتل الأنبياء وتكذيب الرسل وسد

ما يشتمل عليه صلة أن وأن من المسند والمسند إليه مسد مفعولي حسب ﴿فَعَمُوا وصَمُّوا﴾ فلم يعملوا بما رأوا ولا بما سمعوا أو فعموا عن الرشد وصموا عن الوعظ ﴿ثمّ تابَ اللَّهُ عليهم﴾ رزقهم التوبة ﴿ثمّ عَمُوا وصَمُّوا كثيرٌ مِّنهم﴾ هو بدل من الضمير أي الواو وهو بدل البعض من الكل أو هو خبر مبتدأ محذوف أي أولئك كثير منهم ﴿والله بصيرٌ بما يعملون﴾ فيجازيهم بحسب اعمالهم
صفحة رقم 464