
وكم من ماجد لهم كريم... ومن ليث يعزّر فى النّدى «١»
وقال يونس: أثنيتم عليهم. «٢» قال الأثرم: «٣» والتعزير فى موضع آخر: أن يضرب الرجل دون الحدّ.
«سَواءَ السَّبِيلِ» (١٢) : أي وسط الطريق وقال حسان:
يا ويح أنصار النبي ونسله... بعد المغيّب فى سواء الملحد (٦١)
«فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ» (١٣) : فبنقضهم، «٤» والعرب تستعمل «ما» فى كلامها توكيدا وإن كان الذي قبلها بجرّ جررت الاسم الذي بعدها، وإن كان مرفوعا رفعت الاسم، وإن كان منصوبا نصبت الاسم كقولهم: ليت من العشب خوصة.
(٢) أثنيتم عليهم: روى السجاوندى (كوبريلى ١/ ١٤١ ب) هذا الكلام عن يونس.
(٣) الأثرم: هو أبو الحسن الأثرم الذي يروى هذا الكتاب عن أبى عبيدة، وقد مرت ترجمته فى ص ١.
(٤) «فبما نقضهم... فبنقضهم» : هكذا فى البخاري، قال ابن حجر: هو تفسير قتادة أخرجه الطبري من طريقه، وكذا قال أبو عبيدة فبما نقضهم أي فبنقضهم، قال:
والعرب تستعمل... إلخ (فتح الباري ٨/ ٢٠٢).

«قُلُوبَهُمْ قاسِيَةً» (١٣) أي يابسة صلبة من الخير وقال:
وقد قسوت وقسا لدّتى «١»
ولدّتى ولداتى واحد، وكذلك عسا وعتا سواء.
«يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ» (١٣) يزيلون.
«وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ» (١٣) أي نصيبهم من الدين.
«عَلى خائِنَةٍ مِنْهُمْ» (١٣) أي على خائن منهم، والعرب تزيد الهاء فى المذكّر كقولهم: هو راوية للشعر، ورجل علّامة، «٢» وقال الكلابىّ:
حدّثت نفسك بالوفاء ولم تكن | للغدر خائنة مغلّ الإصبع «٣» |
(٢) أي على... علامة: حكى الطبري (٦/ ٩٠) هذا الكلام عن بعض القائلين ولعله يعنى أبا عبيدة كما يفعل كثيرا.
(٣) : البيت من كلمة فى الكامل ٢٠٤، وقائله رجل من بنى أبى بكر بن كلاب وحوله، وحول بقية الأبيات قصة فصلها المبرد فى الكامل، وقد ورد البيت أيضا فى إصلاح المنطق ٢٩٥ والطبري ٦/ ٩٠ والقرطبي ١/ ٢٥٠ واللسان فى مادتى (صبع، وخون) وشواهد الكشاف ١٦٨.