
﴿مَا جَعَلَ اللَّهُ مِن بَحِيرَةٍ﴾ وهي الناقة يبحر أذنها ﴿مَا جَعَلَ اللَّهُ مِن بَحِيرَةٍ﴾ وهي ابنة السائبة؛ وحكمها حكم أمها ﴿وَلاَ سَآئِبَةٍ﴾ كانت الناقة إذا ولدت عشرة أبطن كلهن إناث: سيبت فلم تركب، ولم يشرب لبنها إلا ولدها أو الضيف حتى تموت؛ فإذا ماتت: أكلها الرجال والنساء جميعاً، وبحرت أذن بنتها الأخيرة فصارت ﴿بَحِيرَةٍ﴾ ﴿وَلاَ وَصِيلَةٍ﴾ الوصيلة التي كانت في الجاهلية: هي الشاة تلد سبعة أبطن - عناقين عناقين - فإن ولدت في الثامنة جدياً ذبحوه لآلهتهم، وإن ولدت جدياً وعناقاً، قالوا: وصلت أخاها؛ فلا يذبحون أخاها من أجلها،
-[١٤٨]- ولا تشرب لبنها النساء؛ وكان للرجال وحدهم، وجرت مجرى السائبة ﴿وَلاَ حَامٍ﴾ كانوا في الجاهلية إذا نتج من صلب الفحل عشرة أبطن؛ قالوا: قد حمى ظهره. فلا يركب، ولا يحمل عليه، ولا يمنع من ماء ولا مرعى