آيات من القرآن الكريم

هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا
ﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮ ﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾ

قوله تعالى :﴿ لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّهُ ءَامِنينَ مُحَلِّقينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ ﴾ قال قتادة : كان رسول الله ﷺ، رأى في المنام، أنه يدخل مكة على هذه الصفة، فلما صالح قريشاً بالحديبية، ارتاب المنافقون، حتى قال ﷺ :« فَمَا رَأَيْتُ فِي هذَا العَامِ »
ثم قال :﴿ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُواْ ﴾ فيه قولان :
أحدهما : علم أن دخولها إلى سنة ولم تعلموه أنتم، قاله الكلبي.
الثاني : علم أن بمكة رجالاً مؤمنين ونساء مؤمنات لم تعلموهم؛ الآية.
ثُمَّ قَالَ :﴿ فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحاً قَرِيباً ﴾ فيه قولان :
أحدهما : أنه الصلح الذي جرى بين رسول الله ﷺ وقريش بالحديبية، قاله مجاهد.
الثاني : فتح مكة، قاله ابن زيد والضحاك.
وفي قوله :﴿ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَآءَ اللَّهُ ﴾ ثلاثة أوجه :
أحدها : أنه خارج مخرج الشرط والاستثناء.
الثاني : أنه ليس بشرط وإنما خرج مخرج الحكاية على عادة أهل الدين، ومعناه لتدخلونه بمشيئة الله.
الثالث : إن شاء الله في دخول جميعكم أو بعضكم، ولأنه علم أن بعضهم يموت.

صفحة رقم 147
النكت والعيون
عرض الكتاب
المؤلف
أبو الحسن علي بن محمد بن محمد البصري الماوردي الشافعي
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية