
فى غيرهم ما فِيهِ بَلؤُا مُبِينٌ نعمة جليلة او اختيار ظاهر لينظر كيف يعملون وفى كشف الاسرار ابتلاهم بالرخاء والبلاء فطالبهم بالشكر عند الرخاء والصبر عند البلاء آدمي كهى خستة به تير بلاست كهى غرقه لطف وعطا وحق تعالى تقاضاى شكر مى كند بوقت راحت ونعمت وتقاضاى صبر مى كند در حال بلا وشدت مصطفى عليه السلام قومى را ديد از أنصار كفت شما مؤمنان آيد كفتند آرى كفت نشان ايمان چيست كفتند بر نعمت شكر كنيم ودر محنث صبر كنيم وبقضاء الله راضى كفت أنتم مؤمنون ورب الكعبة قال ابن الشيخ هو حقيقة فى الاختيار وقد يطلق على النعمة وعلى المحنة مجازا من حيث ان كل واحد منهما يكون سببا وطريقا للاختيار فان قلت إذا كانت الآيات المذكورة نعمة فى أنفسها فما معنى قوله ما فيه بلاء اى نعمة قلت كلمة فى تجريدية فقد يكون نعمة فى نعمة كما يكون نعمة فوق نعمة ومحنة فوق محنة كفته اند دو برادر توأمان بودند بيك شكم آمده بودند و پشت ايشان يكديكر چسبيده بود چون بزرك شدند دائم زبان بشكر الهى داشتند يكى از ايشان پرسيد كه با وجود چنين بلاي كه شما را واقعست چهـ جاى شكركزاريست ايشان كفتند ما ميدانيم كه حق تعالى را بلاها ازين صعبتر بسيارست برين بلا شكر ميكوييم مبادا كه بلايى ازين عظيمتر مبتلا شويم ناكاه يكى از ايشان بمرد آن دكر گفت اينك بلاي صعبتر پيدا شد اكنون اگر اين مرده را از من قطع ميكنند من نيز مى ميرم واگر قطع نمى كنند مرا مرده كشى بايد كرد تا وقتى كه بدن وى فرسوده شود وبريزد وكفته اند خلاصه درويشى آنست كه از همه كس بار كشد وبر هيچكس بار ننهد نه بحسب صورت ونه بحسب معنى فلا بد من الصبر على البلاء والتحمل على الشدة
اگر ز كوه فرو غلطد آسيا سنكى | نه عارفست كه از راه سنك برخيزد |

از همه در صفات وذات خدا ليس شىء كمثله ابدا | كر خدا بودى از يكى افزون |
كى بماندى جهان بدين قانون | داند آنكس ز عقل باشد بهر |
كه دوشه را چوجا شود در شهر | سلك جمعيت از نظام افتد |
جل من لا اله الا هو حسبنا الله لا اله سواه وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما اى ما بين الجنسين وقرىء ما بينهن نظرا الى مجموع السموات والأرض لاعِبِينَ من غير ان يكون فى خلقهما غرض صحيح وغاية حميدة يقال لعب فلان إذا كان فعله غير قاصد به مقصدا صحيحا وفى التعريفات اللعب فعل الصبيان يعقبه التعب من غير فائده ما خَلَقْناهُما وما بينهما ملتبسا بشىء من الأشياء إِلَّا مللتبسا بِالْحَقِّ فهو استثناء مفرغ من أعم الأحوال او ما خلقناهما بسبب من الأسباب الا بسبب الحق الذي هو الايمان والطاعة والبعث والجزاء فهو استثناء من أعم الأسباب وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ اى كفار مكة بسبب الغفلة وعدم الفكرة لا يَعْلَمُونَ ان الأمر كذلك فينكرون البعث والجزاء والآية دليل على ثبوت الحشر فانه لو لم يحصل البعث والجزاء لكان هذا الخلق عبثا لانه تعالى خلقهم وما ينتظم به اسباب معايشهم ثم كلفهم بالايمان والطاعة ليتميز المطيع من العاصي بأن يكون الاول متعلق فضله وإحسانه والثاني متعلق عدله وعقابه وذلك لا يكون فى الدنيا لقصر زمانها وعدم الاعتداد بمنافعها لكونها مشوبة بانواع المضار والمحن فلا بد من البعث والجزاء لتوفى كل نفس ما عملت فالجزآء هو الذي سبقت اليه الحكمة فى خلق العالم من رأسها إذ لو لم يكن الجزاء كما يقول الكافرون لاستوت عند الله احوال المؤمن والكافر وهو محال اعلم ان لتجليات الوجودية انما هى للتجليات الشهودية فكل من السموات والأرض الصورية وما بينهما من الموجودات مظاهر صفات الحق فهى كالاصداف والصفات كالدرر والمقصود بالذات انما هو الدرر لا الاصداف كما ان المقصود من المرآة انما هو الصورة المرئية فيها فكان كل موجود كاللباس على سر من الاسرار الالهية وكذا كل وضع من أوضاع الشريعة رمز الى حقيقة من الحقائق فلا بد من إقامته لتحصل حقيقته وهذا بالنسبة الى الآفاق واما بالنسبة الى الأنفس فالارواح كالسموات والأشباح كالارض والقلوب والاسرار والنفوس كما بينهما وكلها مظاهر حق لا سيما القلوب أصداف درر المعارف الالهية التي لم يخلق الانس والجن الا لتحصيلها ولكن مرآة قلب أكثرهم مكدرة بصدأ صفات البشرية وهم لا يعلمون انهم مرءاة لظهور صفات الحق ولهذا قال ﷺ من عرف نفسه يعنى بالمرء آتية عند صفائها فقد عرف ربه اى بتجلى صفاته فيها فقد عرفت انه ما فى الوجود الا الحق واما الباطل فاضافى لا يقدح فى ذلك الا ترى الى الشيطان فانه باطل من حيث وجوده الظلي ومن حيث دعوة الخلق الى الباطل والضلال لكنه حق فى نفسه لانه موجود وكل موجود فهو من التجليات الالهية (حكى) ان رجلا راى خنفساء فقال ماذا يريد الله من خلق هذه أحسن شكلها أم طيب ريحها قابتلاه الله بقرحة عجز عنها الأطباء حتى ترك علاجها فسمع يوما صوت طبيب من الطرقيين ينادى فى الدرب فقال هاتوه حتى ينظر فى امرى فقالوا ما تصنع بطرقي وقد عجز عنك حذاق الأطباء فقال لا بد لى منه فلما احضروه ورأى القرحة استدعى بخنفساء فضحك صفحة رقم 423