آيات من القرآن الكريم

وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ
ﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟ

﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (٩)﴾.
[٩] ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ﴾ يعني: قومَك.
﴿مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ﴾ وهم مع ذلك يعبدون أصنامًا، ويدعونها آلهتهم، ومقتضى جواب قريش أن يقولوا: خلقهن الله، فلما ذكر تعالى المعنى، جاءت العبارة عن الله تعالى بالعزيز العليم؛ ليكون ذلك توطئة لما عدَّدَهُ بعدُ من أوصافه التي ابتدأ الإخبار بها، وقطعها من الكلام الذي حكي معناه عن قريش.
...
﴿الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (١٠)﴾.
[١٠] وهو قوله تعالى: ﴿الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا﴾ فتستقرون فيها. قرأ الكوفيون: (مَهْدًا) بفتح الميم وإسكان الهاء من غير ألف، والباقون: بكسر الميم وفتح الهاء وألف بعدها (١) ﴿وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا﴾ طرقًا تسلكونها ﴿لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ إلى مقاصدكم من بلد إلى بلد.

(١) انظر: "التيسير" للداني (ص: ١٥١)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ٣٨٤)، و"معجم القراءات القرآنية" (٦/ ١٠٢).

صفحة رقم 207
فتح الرحمن في تفسير القرآن
عرض الكتاب
المؤلف
أبو اليمن مجير الدين عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن العليمي الحنبلي
تحقيق
نور الدين طالب
الناشر
دار النوادر (إصدَارات وزَارة الأوقاف والشُؤُون الإِسلامِيّة - إدَارَةُ الشُؤُونِ الإِسلاَمِيّةِ)
سنة النشر
1430 - 2009
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
7
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية