
أخرج عبد الله بن أَحْمد فِي زَوَائِد الْمسند وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم والضياء فِي المختارة عَن أبيّ بن كَعْب ﴿إِن يدعونَ من دونه إِلَّا إِنَاثًا﴾ قَالَ: مَعَ كل صنم جنية
صفحة رقم 686
وَأخرج عبد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر عَن أبي مَالك فِي قَوْله ﴿إِن يدعونَ من دونه إِلَّا إِنَاثًا﴾ قَالَ: اللات والعزى ومنات كلهَا مؤنث
وَأخرج ابْن جرير عَن السّديّ ﴿إِن يدعونَ من دونه إِلَّا إِنَاثًا﴾ يَقُول: يسمونهم إِنَاثًا لات وَمَنَاة وعزى
وَأخرج ابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس ﴿إِن يدعونَ من دونه إِلَّا إِنَاثًا﴾ قَالَ: موتى
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن الْحسن فِي الْآيَة قَالَ: الْإِنَاث كل شَيْء ميت لَيْسَ فِيهِ روح مثل الْخَشَبَة الْيَابِسَة وَمثل الْحجر الْيَابِس
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير عَن قَتَادَة قَالَ ﴿إِلَّا إِنَاثًا﴾ قَالَ: مَيتا لَا روح فِيهِ
وَأخرج سعيد بن مَنْصُور وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر عَن الْحسن قَالَ: كَانَ لكل حَيّ من أَحيَاء الْعَرَب صنم يعبدونها اثنى بني فلَان فَأنْزل الله ﴿إِن يدعونَ من دونه إِلَّا إِنَاثًا﴾
وَأخرج ابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن الضَّحَّاك فِي قَوْله ﴿إِن يدعونَ من دونه إِلَّا إِنَاثًا﴾ قَالَ الْمُشْركُونَ: إِن الْمَلَائِكَة بَنَات الله وَإِنَّمَا نعبدهم ليقربونا إِلَى الله زلفى
قَالَ اتَّخذُوا أَرْبَابًا وصوروهن صور الْجَوَارِي فحلوا وقلدوا وَقَالُوا: هَؤُلَاءِ يشبهن بَنَات الله الَّذِي نعبده يعنون الْمَلَائِكَة
وَأخرج عبد بن حميد عَن الْكَلْبِيّ أَن ابْن عَبَّاس كَانَ يقْرَأ هَذَا الْحَرْف إِن يدعونَ من دونه إِلَّا أُنْثَى وَإِن يدعونَ إِلَّا شَيْطَانا مرِيدا قَالَ مَعَ كل صنم شَيْطَانَة
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر عَن مُجَاهِد فِي قَوْله ﴿إِلَّا إِنَاثًا﴾ قَالَ: إِلَّا أوثاناً
وَأخرج أَبُو عبيد فِي فَضَائِل الْقُرْآن وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم وَابْن الْأَنْبَارِي فِي الْمَصَاحِف عَن عَائِشَة أَنَّهَا كَانَت تقْرَأ ((إِن يدعونَ من دونه إِلَّا أوثاناً)) وَلَفظ ابْن جرير كَانَ فِي مصحف عَائِشَة ﴿إِن يدعونَ من دونه إِلَّا إِنَاثًا﴾
وَأخرج الْخَطِيب فِي تَارِيخه عَن عَائِشَة قَالَت: قَرَأَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ((إِن يدعونَ من دونه إِلَّا أُنْثَى))

وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن مقَاتل بن حَيَّان ﴿وَإِن يدعونَ إِلَّا شَيْطَانا﴾ يَعْنِي إِبْلِيس
وَأخرج عَن سُفْيَان ﴿وَإِن يدعونَ إِلَّا شَيْطَانا﴾ قَالَ: لَيْسَ من صنم إِلَّا فِيهِ شَيْطَان
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن قَتَادَة فِي قَوْله ﴿مرِيدا﴾ قَالَ: تمرد على معاصي الله
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن مقَاتل بن حَيَّان ﴿وَقَالَ لأتَّخذن من عِبَادك﴾ قَالَ: هَذَا قَول إِبْلِيس ﴿نَصِيبا مَفْرُوضًا﴾ يَقُول: من كل ألف تِسْعمائَة وَتِسْعَة وَتِسْعين إِلَى النَّار وَوَاحِد إِلَى الْجنَّة
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن الضَّحَّاك فِي قَوْله ﴿لأتَّخذنَّ من عِبَادك نَصِيبا مَفْرُوضًا﴾ قَالَ: يتخذونها من دونه وَيَكُونُونَ من حزبي
وَأخرج ابْن جرير عَن الضَّحَّاك ﴿نَصِيبا مَفْرُوضًا﴾ قَالَ: مَعْلُوما
وَأخرج ابْن الْمُنْذر عَن الرّبيع بن أنس فِي قَوْله ﴿لأتَّخذنَّ من عِبَادك نَصِيبا مَفْرُوضًا﴾ قَالَ: من كل ألف تِسْعمائَة وَتِسْعَة وَتِسْعين
وَأخرج ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن عِكْرِمَة فِي قَوْله ﴿ولأضلنهم ولأمنينّهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الْأَنْعَام﴾ قَالَ: دين شَرعه لَهُم إِبْلِيس كَهَيئَةِ البحائر والسوائب
وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَعبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر عَن قَتَادَة فِي قَوْله ﴿فليبتكن آذان الْأَنْعَام﴾ قَالَ: التبتك فِي الْبحيرَة والسائبة كَانُوا يبتكون آذانها لطواغيتهم
وَأخرج ابْن الْمُنْذر عَن الضَّحَّاك ﴿فليبتكن آذان الْأَنْعَام﴾ قَالَ: ليقطعن آذان الْأَنْعَام
وَأخرج ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن السّديّ فِي الْآيَة قَالَ: أما يبتكن آذان الْأَنْعَام فيشقونها فيجعلونها بحيرة
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس أَنه كره الإخصاء وَقَالَ: فِيهِ نزلت ﴿ولآمرنهم فليغيرن خلق الله﴾
وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَابْن أبي شيبَة وَعبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر عَن

أنس بن مَالك أَنه كره الإخصاء وَقَالَ: فِيهِ نزلت ﴿ولآمرنهم فليغيرن خلق الله﴾ وَلَفظ عبد الرَّزَّاق قَالَ: من تَغْيِير خلق الله الإخصاء
وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَابْن جرير عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: اخصاء الْبَهَائِم مثله ثمَّ قَرَأَ ﴿ولآمرنهم فليغيرن خلق الله﴾
وَأخرج عبد بن حميد من طرق عَن ابْن عَبَّاس ﴿ولآمرنهم فليغيرن خلق الله﴾ قَالَ: هُوَ الخصاء
وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَالْبَيْهَقِيّ عَن ابْن عمر قَالَ: نهى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن خصاء الْخَيل والبهائم قَالَ ابْن عمر: فِيهِ نَمَاء الْخلق
وَأخرج ابْن الْمُنْذر وَالْبَيْهَقِيّ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: نهى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن صَبر الرّوح وإخصاء الْبَهَائِم
وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَابْن الْمُنْذر عَن ابْن عمر إِن عمر بن الْخطاب كَانَ ينْهَى عَن إخصاء الْبَهَائِم وَيَقُول: هَل النَّمَاء إِلَّا فِي الذُّكُور
وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَعبد بن حميد وَابْن جرير عَن شبيل أَنه سمع شهر بن حَوْشَب قَرَأَ هَذِه الْآيَة ﴿فليغيرن خلق الله﴾ قَالَ: الخصاء مِنْهُ
فَأمرت أَبَا التياج فَسَأَلَ الْحسن عَن خصاء الْغنم قَالَ: لَا بَأْس بِهِ
وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَعبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر عَن عِكْرِمَة فِي قَوْله ﴿فليغيرن خلق الله﴾ قَالَ: هُوَ الخصاء
وَأخرج ابْن الْمُنْذر وَالْبَيْهَقِيّ عَن ابْن عمر أَنه كَانَ يكره الخصاء وَيَقُول: هُوَ نَمَاء خلق الله
وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَابْن جرير عَن عِكْرِمَة أَنه كره الخصاء قَالَ: فِيهِ نزلت ﴿ولآمرنهم فليغيرن خلق الله﴾
وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَابْن الْمُنْذر عَن عُرْوَة أَنه خصى بغلاً لَهُ
وَأخرج ابْن الْمُنْذر عَن طَاوس أَنه خصى جملا لَهُ
وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَابْن الْمُنْذر عَن مُحَمَّد بن سِيرِين أَنه سُئِلَ عَن خصاء الفحول فَقَالَ: لَا بَأْس لَو تركت الفحول لأكل بَعْضهَا بَعْضًا
وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَابْن الْمُنْذر عَن الْحسن قَالَ: لَا بَأْس بإخصاء الدَّوَابّ

وَأخرج ابْن الْمُنْذر عَن أبي سعيد عبد الله بن بشر قَالَ: أمرنَا عمر بن عبد الْعَزِيز بخصاء الْخَيل ونهانا عَنهُ عبد الْملك بن مَرْوَان
وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَابْن الْمُنْذر عَن عَطاء أَنه سُئِلَ عَن إخصاء الْفَحْل فَلم ير بِهِ عِنْد عضاضه وَسُوء خلقه بَأْسا
وَأخرج ابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم من طرق عَن ابْن عَبَّاس ﴿ولآمرنهم فليغيرن خلق الله﴾ قَالَ: دين لله
وَأخرج ابْن جرير عَن الضَّحَّاك فِي قَوْله ﴿فليغيرن خلق الله﴾ قَالَ: دين الله
وَهُوَ قَوْله (فطْرَة الله الَّتِي فطر النَّاس عَلَيْهَا لَا تَبْدِيل لخلق الله) (الرّوم الْآيَة ٣٠) يَقُول: لدين الله
وَأخرج سعيد بن مَنْصُور وَعبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَالْبَيْهَقِيّ عَن إِبْرَاهِيم ﴿فليغيرن خلق الله﴾ قَالَ: دين الله
وَأخرج سعيد بن مَنْصُور وَابْن الْمُنْذر عَن سعيد بن جُبَير ﴿فليغيرن خلق الله﴾ قَالَ: دين الله
وَأخرج عبد الرَّزَّاق وآدَم وَعبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَالْبَيْهَقِيّ عَن مُجَاهِد ﴿فليغيرن خلق الله﴾ قَالَ: دين الله ثمَّ قَرَأَ ﴿لَا تَبْدِيل لخلق الله ذَلِك الدّين الْقيم﴾
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن الْحسن فِي قَوْله ﴿فليغيرن خلق الله﴾ قَالَ: الوشم
وَأخرج ابْن جرير عَن ابْن مَسْعُود قَالَ: لعن الله الْوَاشِمَات وَالْمُسْتَوْشِمَات وَالْمُتَنَمِّصَات وَالْمُتَفَلِّجَات لِلْحسنِ والمغيرات خلق الله
وَأخرج أَحْمد عَن أبي رَيْحَانَة قَالَ: نهى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن عشرَة: عَن الوشر والوشم والنتف وَعَن مكامعة الرجل الرجل بِغَيْر شعار وَعَن مكامعة الْمَرْأَة الْمَرْأَة بِغَيْر شعار وَأَن يَجْعَل الرجل فِي أَسْفَل ثَوْبه حَرِيرًا مثل الْأَعْلَام وَأَن يَجْعَل على مَنْكِبه مثل الْأَعَاجِم وَعَن النهبى وَعَن ركُوب النمور ولبوس الْخَاتم إِلَّا لذِي سُلْطَان

وَأخرج أَحْمد عَن عَائِشَة قَالَت: كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يلعن القاشرة والمقشورة والواشمة والتستوشمة والواصلة والمتصلة
وَأخرج أَحْمد وَمُسلم عَن جَابر قَالَ: زجر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن تصل الْمَرْأَة برأسها شَيْئا
وَأخرج أَحْمد وَالْبُخَارِيّ وَمُسلم عَن عَائِشَة أَن جَارِيَة من الْأَنْصَار تزوجت وَأَنَّهَا مَرضت فتمعط شعرهَا فأرداوا أَن يصلوها فسألوا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: لعن الله الْوَاصِلَة وَالْمسْتَوْصِلَة
وَأخرج أَحْمد وَالْبُخَارِيّ وَمُسلم عَن أَسمَاء بنت أبي بكر قَالَت: أَتَت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم امْرَأَة فَقَالَت: يَا رَسُول الله إِن لي ابْنة عروساً وَأَنه أَصَابَهَا حصبة فتمزق شعرهَا أفأصله فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: لعن الله الْوَاصِلَة وَالْمسْتَوْصِلَة
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن أبي حَاتِم عَن قَتَادَة فِي قَوْله ﴿ولآمرنهم فليغيرن خلق الله﴾ قَالَ: مَا بَال أَقوام جهلة يغيرون صبغة الله ولون الله
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن ابْن مَسْعُود قَالَ: إِن أصدق الحَدِيث كَلَام الله
وَأخرج الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الإِيمان عَن ابْن مَسْعُود قَالَ: كل مَا هُوَ آتٍ قريب إِلَّا إِن الْبعيد مَا لَيْسَ بآتٍ أَلا لَا يعجل الله لعجلة أحد وَلَا يجد لأمر النَّاس مَا شَاءَ الله لَا مَا شَاءَ النَّاس يُرِيد الله أمرا وَيُرِيد النَّاس أمرا مَا شَاءَ الله كَانَ وَلَو كره النَّاس لَا مقرب لما باعد الله وَلَا مباعد لما قرب الله وَلَا يكون شَيْء إِلَّا بِإِذن الله أصدق الحَدِيث كتاب الله وَأحسن الْهَدْي هدي مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَشر الْأُمُور محدثاتها وكل محدثة بِدعَة وكل بِدعَة ضَلَالَة وَخير مَا ألقِي فِي الْقلب الْيَقِين وَخير الْغنى غنى النَّفس وَخير الْعلم مَا نفع وَخير الْهَدْي مَا اتبع وَمَا قل وَكفى خير مِمَّا كثر وألهى وَإِنَّمَا يصير أحدكُم إِلَى مَوضِع أَرْبَعَة أَذْرع أَلا لَا تملوا النَّاس وَلَا تسئموهم فَإِن لكا نفس نشاطاً وإقبالاً وَإِن لَهَا سآمة وإدباراً أَلا وَشر الروايا روايا الْكَذِب وَالْكذب يَقُود إِلَى الْفُجُور وَإِن الْفُجُور يَقُود إِلَى النَّار أَلا وَعَلَيْكُم بِالصّدقِ فَإِن الصدْق يَقُود إِلَى الْبر وَإِن الْبر يَقُود إِلَى الْجنَّة واعتبروا فِي ذَلِك أَيهمَا الفئتان التقا يُقَال للصادق صدق وبر وَيُقَال للكاذب كذب وفجر وَقد سمعنَا نَبِيكُم صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: لَا يزَال العَبْد يصدق حَتَّى يكْتب صديقا وَلَا يزَال يكذب حَتَّى يكْتب كذابا

أَلا وَإِن الْكَذِب لَا يصلح فِي جد وَلَا هزل وَلَا أَن يَعِدَ الرجل مِنْكُم صَبِيه ثمَّ لَا ينجز لَهُ أَلا وَلَا تسألوا أهل الْكتاب عَن شَيْء فَإِنَّهُم قد طَال عَلَيْهِم الأمد فقست قُلُوبهم وابتدعوا فِي دينهم فَإِن كُنْتُم لَا محَالة سائليهم فَمَا وَافق كتابكُمْ فَخُذُوهُ وَمَا خَالفه فأمسكوا عَنهُ واستكوا أَلا وَإِن أصفر الْبيُوت الْبَيْت الَّذِي لَيْسَ فِيهِ من كتاب الله شَيْء أَلا وَإِن الْبَيْت الَّذِي لَيْسَ فِيهِ من كتاب الله خرب كخراب الْبَيْت الَّذِي لَا عَامر لَهُ أَلا وَإِن الشَّيْطَان يخرج من الْبَيْت الَّذِي يسمع سُورَة الْبَقَرَة تقْرَأ فِيهِ
وَأخرج الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل عَن عقبَة بن عَامر قَالَ: خرجنَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي غَزْوَة تَبُوك فَأَشْرَف رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَمَّا كَانَ مِنْهَا على لَيْلَة فَلم يَسْتَيْقِظ حَتَّى كَانَت الشَّمْس قيد رمح قَالَ: ألم أقل لَك يَا بِلَال أكلئنا اللَّيْلَة فَقَالَ: يَا رَسُول الله ذهب بِي النّوم فَذهب بِي الَّذِي ذهب بك فانتقل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من ذَلِك الْمنزل غير بعيد ثمَّ صلى ثمَّ هدر بَقِيَّة يَوْمه وَلَيْلَته فَأصْبح بتبوك فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهله ثمَّ قَالَ: أما بعد: فَإِن أصدق الحَدِيث كتاب الله وأوثق العرا كلمة التَّقْوَى وَخير الْملَل مِلَّة إِبْرَاهِيم وَخير السّنَن سنة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وأشرف الحَدِيث ذكر الله وَأحسن الْقَصَص هَذَا الْقُرْآن وَخير الْأُمُور عوازمها وَشر الْأُمُور محدثاتها وَأحسن الْهَدْي هدي الْأَنْبِيَاء وأشرف الْمَوْت قتل الشُّهَدَاء وأعمى الْعَمى الضَّلَالَة بعد الْهدى وَخير الْعلم مَا نفع وَخير الْهَدْي مَا اتبع وَشر الْعَمى عمى الْقلب وَالْيَد الْعليا خير من الْيَد السُّفْلى وَمَا قل وَكفى خير مِمَّا كثر وألهى وَشر المعذرة حِين يحضر الْمَوْت وَشر الندامة يَوْم الْقِيَامَة وَمن النَّاس من لَا يَأْتِي الصَّلَاة إِلَّا دبراً وَمِنْهُم من لَا يذكر الله إِلَّا هجراً وَأعظم الْخَطَايَا اللِّسَان الكذوب وَخير الْغنى غنى النَّفس وَخير الزَّاد التَّقْوَى وَرَأس الْحِكْمَة مَخَافَة الله عز وَجل وَخير مَا وقر فِي الْقُلُوب الْيَقِين والإرتياب من الْكفْر والنياحة من عمل الْجَاهِلِيَّة والغلول من جثاء جَهَنَّم والكنز كي من النَّار وَالشعر من مَزَامِير إِبْلِيس وَالْخمر جماع الْإِثْم وَالنِّسَاء حبالة الشَّيْطَان والشباب شُعْبَة من الْجُنُون وَشر المكاسب كسب الرِّبَا وَشر المآكل مَال الْيَتِيم والسعيد من وعظ بِغَيْرِهِ والشقي من شقي فِي بطن أمه وَإِنَّمَا يصير أحدكُم إِلَى مَوضِع أَربع أَذْرع وَالْأَمر بِآخِرهِ وملاك الْعَمَل خواتمه وَشر الروايا روايا الْكَذِب وكل مَا هُوَ آتٍ قريب وسباب الْمُؤمن فسوق وقتال الْمُؤمن كفر وَأكل

لَحْمه من مَعْصِيّة الله وَحُرْمَة مَاله كَحُرْمَةِ دَمه وَمن يتَأَوَّل على الله يكذبهُ وَمن يغْفر يغْفر لَهُ وَمن يغْضب يغْضب الله عَنهُ وَمن يَكْظِم الغيظ يأجره الله وَمن يصبر على الرزية يعوضه الله وَمن يتبع السمعة يسمع الله بِهِ وَمن يصبر يضعف الله لَهُ وَمن يعْص الله يعذبه الله اللَّهُمَّ اغْفِر لي ولأمتي قَالَهَا ثَلَاثًا: اسْتغْفر الله لي وَلكم
وَأخرج ابْن أبي شيبَة عَن ابْن مَسْعُود أَنه كَانَ يَقُول فِي خطبَته: أصدق الحَدِيث كَلَام الله فَذكر مثله سَوَاء
الْآيَة ١٢٣