آيات من القرآن الكريم

إِنْ تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا
ﰂﰃﰄﰅﰆﰇﰈﰉﰊﰋﰌ

أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- من العشرة الذين (١) كانوا معه على حراء) قال في نفسه [لو] (٢) توفي رسول الله لتزوجت عائشة وهي بنت عمي فأنزل الله -عز وجل- ما أنزل (٣).
قال مقاتل بن سليمان: هو طلحة بن عبيد الله قال لما نزلت آية الحجاب: نهانا محمد أن ندخل على بنات عمنا -يعني: عائشة- وهما من بني تميم بن مرة ثم قال: والله لئن مات محمد وأنا حي لأتزوجن عائشة، فأنزل الله في طلحة ﴿وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ﴾ إلى آخرها (٤). قال أبو إسحاق: أعلم الله أن ذلك محرم بقوله: ﴿إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا﴾ أي: ذبنًا عظيمًا (٥).
٥٤ - قوله تعالى: ﴿إِنْ تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا﴾ قال مقاتل: أعلم الله أنه يعلم سرهم (٦) ونجواهم وعلانيتهم (٧) فقال: ﴿إِنْ تُبْدُوا﴾ أي: تظهروا ﴿شَيْئًا﴾ من أمرهن يعني: طلحة (٨)؛

(١) ما بين المعقوفين كلام زإئد يظهر أنه وهم من النساخ إذ لا معنى له.
(٢) ما بين المعقوفين بياض في (ب).
(٣) انظر: "تفسير زاد المسير" ٦/ ٤١٦، وذكره السيوطي في "الدر" ٦/ ٦٤٣، وعزاه لابن أبي حاتم وابن مردويه وذكره الطبري ٢٢/ ٤٠ عن ابن زيد.
(٤) انظر: "تفسير مقاتل" ٩٤ ب، وذكره السيوطي في "الدر" ٦/ ٦٤٣، وعزاه لابن أبي حاتم عن السدي ولعبد الرزاق عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة ولابن سعد عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم.
(٥) انظر: "معاني القرآن وإعرابه" ٤/ ٢٣٥.
(٦) في (أ): (سرهن وعلانيتهن).
(٧) انظر: "تفسير مقاتل" ٩٤ ب.
(٨) لا يصح مثل هذا عن صحابي كطلحة -رضي الله عنه- وقد سبق ذكر بعض أقوال العلم ممن أنكر هذه المقولة.

صفحة رقم 286
التفسير البسيط
عرض الكتاب
المؤلف
أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي
الناشر
عمادة البحث العلمي - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
سنة النشر
1430
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية