آيات من القرآن الكريم

فَيَوْمَئِذٍ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ
ﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅﰆﰇﰈﰉﰊﰋﰌ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟ ﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱ ﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼ ﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉ ﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛ ﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯ ﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮ ﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹ ﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅﰆﰇﰈﰉﰊﰋﰌﰍﰎﰏ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙ ﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥ ﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵ ﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑ ﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟ ﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖ ﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠ ﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵ ﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾ ﰀﰁﰂﰃﰄﰅﰆﰇﰈﰉﰊ

﴿ ظَهَرَ ٱلْفَسَادُ ﴾: من نحو الفتن وقلة البركة ﴿ فِي ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ ﴾: كالظلم والجدب والغرق، وموت دوابهما، وقلة اللؤلؤ، لقلة المطر أو في الصحاري والأمصار، أو المدن والجزائر ﴿ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي ٱلنَّاسِ ﴾: من المعاصي ﴿ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ ﴾: جزاء ﴿ ٱلَّذِي عَمِلُواْ ﴾: والباقي في الآخرة ﴿ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾: فلا نذيقهم الباقي ﴿ قُلْ سِيرُواْ فِي ٱلأَرْضِ فَٱنْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلُ ﴾: ليعتبروا ﴿ كَانَ أَكْثَرُهُمْ ﴾: به ﴿ مُّشْرِكِينَ ﴾: أهلكناهم بشركهم ﴿ فَأَقِمْ وَجْهَكَ ﴾: كما مر ﴿ لِلدِّينِ ٱلْقِيِّمِ ﴾: المستقيم ﴿ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ مَرَدَّ لَهُ مِنَ ٱللَّهِ ﴾: من جهته متعلق يأتي او مرد ﴿ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ ﴾: يتفرقون إلى الجنة أو النار ﴿ مَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ ﴾: أي: وباله ﴿ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ ﴾: يسوون منازلهم في الجنة ﴿ لِيَجْزِيَ ﴾: متعلق يصدعون ﴿ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ مِن فَضْلِهِ ﴾: لا لموجب ﴿ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْكَافِرِينَ ﴾: أفهم محبته للمؤمنين ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ ٱلرِّيَاحَ ﴾: الشمال والصبا والجنوب ﴿ مُبَشِّرَاتٍ ﴾: بالمطر ليبشركم ﴿ وَلِيُذِيقَكُمْ مِّن رَّحْمَتِهِ ﴾: بالمطر ونتائجه، وأما الدبور فريح عذاب، ومنه: " اللهُمَّ اجعلهَا لاَ رِيْحًا " ﴿ وَلِتَجْرِيَ ٱلْفُلْكُ ﴾: إذا لا تسير بلا رياح ﴿ بِأَمْرِه ﴾: بإدارته ﴿ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ ﴾: بالتجارة فيه ﴿ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾: نعمه ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلاً إِلَىٰ قَوْمِهِمْ فَجَآءُوهُم بِٱلْبَيِّنَاتِ ﴾: من المعجزات فكذبوهم ﴿ فَٱنتَقَمْنَا مِنَ ٱلَّذِينَ أَجْرَمُواْ ﴾: بالتكذيب ﴿ وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ ٱلْمُؤْمِنينَ ﴾: عليهم بتدميرهم ﴿ ٱللَّهُ ٱلَّذِي يُرْسِلُ ٱلرِّيَاحَ فَتُثِيرُ ﴾: تخرج ﴿ سَحَاباً فَيَبْسُطُهُ فِي ﴾: جهة ﴿ ٱلسَّمَآءِ كَيْفَ يَشَآءُ ﴾: سائرا ومطبقا وغيرهما ﴿ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً ﴾: قطعا ﴿ فَتَرَى ٱلْوَدْقَ ﴾: المطر ﴿ يَخْرُجُ مِنْ خِلاَلِهِ ﴾: وسطه ﴿ فَإِذَآ أَصَابَ بِهِ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ * وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلِ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ ﴾: المطر ﴿ مِّن قَبْلِهِ ﴾: تأكيد دل على بعد عهدهم بالمطر أو قبل الإرسال ﴿ لَمُبْلِسِينَ ﴾: آيسين ﴿ فَٱنظُرْ إِلَىٰ آثَارِ رَحْمَتِ ٱللَّهِ كَيْفَ يُحْيِ ٱلأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَآ إِنَّ ذَلِكَ ﴾: المحيي ﴿ لَمُحْيِ ٱلْمَوْتَىٰ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾: وَ الله ﴿ وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحاً ﴾: أي: مضرة كما مر ﴿ فَرَأَوْهُ ﴾: أي: أثر الريح وهو السحاب، مصفرة لا يمطر أو الزرع ﴿ مُصْفَرّاً لَّظَلُّواْ ﴾: صاروا ﴿ مِن بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ ﴾: نعمه حاصلة: يفرحون بالخصب يكفرون في الجدب ﴿ فَإِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ ٱلْمَوْتَىٰ وَلاَ تُسْمِعُ ٱلصُّمَّ ٱلدُّعَآءَ إِذَا وَلَّوْاْ مُدْبِرِينَ ﴾: كما مر ﴿ وَمَآ أَنتَ بِهَادِ ٱلْعُمْيِ ﴾: قلوبا ﴿ عَن ضَلاَلَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلاَّ مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُّسْلِمُونَ ﴾: كما مر ﴿ ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ مِّن ضَعْفٍ ﴾: بالضم والفتح لغتان، وقيل: للبدن والقل، أي: جعل أسكم من الضعف، أو من نطفة ضعيفة او أطفالا ﴿ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ ﴾: ضعف النطفة أو الطفولية ﴿ قُوَّةً ﴾: قوة الحياة، أو الشباب ﴿ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً ﴾: ضعف الكبر، ونكر لأنه ليس عين الأول ﴿ وَشَيْبَةً ﴾: سن الهرم ﴿ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ ﴾: ومنه الضعف والشباب وضدهما ﴿ وَهُوَ ٱلْعَلِيمُ ﴾: بالكل ﴿ ٱلْقَدِيرُ ﴾: على الكل ﴿ وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ يُقْسِمُ ﴾: يحلف ﴿ ٱلْمُجْرِمُونَ ﴾: الكافرون المنكرون للبعث لدهشتهم ﴿ مَا لَبِثُواْ ﴾: في قبورهم ﴿ غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ ﴾: الصرف عن الصدق ﴿ كَانُواْ ﴾: في الدنيا ﴿ يُؤْفَكُونَ ﴾: يصرفون عن الحق ﴿ وَقَالَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ وَٱلإِيمَانَ ﴾: ردا عليهم: ﴿ لَقَدْ لَبِثْتُمْ ﴾: على ما ﴿ فِي كِتَابِ ٱللَّهِ ﴾: وهو﴿ وَمِن وَرَآئِهِمْ بَرْزَخٌ ﴾[المؤمنون: ١٠٠] أو هو متعلق العلم ﴿ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْبَعْثِ فَهَـٰذَا يَوْمُ ٱلْبَعْثِ ﴾: الذي أنكرتموه ﴿ وَلَـٰكِنَّكُمْ كُنتمْ لاَ تَعْلَمُونَ ﴾: وقوعه ﴿ فَيَوْمَئِذٍ لاَّ ينفَعُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مَعْذِرَتُهُمْ ﴾: في إنكاره ﴿ وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ ﴾: أي: لا يطلب منهم إعتابهم، أي: إزالة العتب والغضب بالطاعة، أو عتباهم، أي: رجوعهم إليها ﴿ وَلَقَدْ ضَرَبْنَا ﴾: جعلنا ﴿ لِلنَّاسِ فِي هَـٰذَا ٱلْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ﴾: يرشدهم قطعا لمعذرتهم ﴿ وَلَئِن جِئْتَهُمْ ﴾: يا محمد ﴿ بِآيَةٍ ﴾: كآيات موسى ﴿ لَّيَقُولَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ ﴾: عنادا: ﴿ إِنْ ﴾: ما ﴿ أَنتُمْ إِلاَّ مُبْطِلُونَ ﴾: ذوو الأباطيل ﴿ كَذَلِكَ ﴾: الطبع ﴿ يَطْبَعُ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِ ٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ ﴾: لا يطلبون العلم ويصرون ﴿ فَٱصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ ﴾: بنصرك ﴿ وَلاَ يَسْتَخِفَّنَّكَ ﴾: لا يحملنك على الخفة والطيش ﴿ ٱلَّذِينَ لاَ يُوقِنُونَ ﴾: بالقيامة بإذائهم، والله أعلم.

صفحة رقم 629
الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم
عرض الكتاب
المؤلف
نور الدين أحمد بن محمد بن خضر العمري الشافعي الكازروني
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية