
فيما اختلف فِيهِ الأحزاب من أمر عِيسَى، وغيره
٢١٤ - حَدَّثَنَا موسى بْن هارون، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى الحماني، قَالَ: حَدَّثَنَا، عَنْ إسماعيل، عَنْ أبي صالح، قَالَ " ﴿الْفُرْقَانَ﴾ التوارة
قوله جَلَّ وَعَزَّ: ﴿هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ﴾
٢١٥ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ السَّعْدِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا رَوْحٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ أَبُو عَبْدِ السَّلامِ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُكَرَّزٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ: " ﴿هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ﴾، ﴿يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا﴾ "
٢١٦ - حَدَّثَنَا محمد بْن علي الصائغ، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بْن شبيب، قَالَ: حَدَّثَنَا يزيد بْن زريع، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد، عَنْ قتادة: قوله جَلَّ وَعَزَّ: {إِنَّ اللهَ

وَمَا يضاهون بقولهم فِي عِيسَى، إذ جعلوه ربا وإلها، وعندهم من علمه غير ذَلِكَ غرة بالله وكفرا بِهِ "
قوله جَلَّ وَعَزَّ: ﴿هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ﴾ الآية
٢٤٠ - حَدَّثَنَا علي بْن عَبْد العزيز، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بْن محمد، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن سعد، عَنْ محمد بْن إِسْحَاق: ﴿هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ﴾ أي " قَدْ كَانَ عِيسَى ممن صور فِي الأرحام لا يدفعون ذَلِكَ، وَلا ينكرونه كَمَا صور غيره من بني آدم، فكيف يكون إلها، وقد كَانَ بذلك المنزل، ثُمَّ قَالَ: إنزاها، وتوحيدا لَهُ مِمَّا جعلوا معه ﴿لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾
قوله جَلَّ وَعَزَّ: ﴿الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾
٢٤١ - حَدَّثَنَا علي بْن عَبْد العزيز، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بْن محمد، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن سعد، عَنْ محمد بْن إِسْحَاق: ﴿الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ العزيز " فِي نصرته ممن كفر بِهِ إذا شاء الحكيم: فِي حجته، وعذره إِلَى عباده.

هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ}
٢٤٢ - حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضَّبْعِيُّ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ، قَالَ: " كُنْتُ فِي الْمَسْجِدِ جَالِسًا، فَجَاءَ أَبُو أُمَامَةَ، فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، قَالَ: ثُمَّ تَوَجَّهَ نَحْوَ الرُّءُوسِ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيَكُونُ لَهُ فِيهَا كَلامٌ، قَالَ: فَاتَّبَعْتُهُ وَهُوَ لا يَشْعُرُ، فَلَمَّا رَآهَا، قَالَ: كِلابُ النَّارِ، كِلابُ النَّارِ، كِلابُ النَّارِ، شَرُّ قَتْلَى تَحْتَ ظِلِّ السَّمَاءِ، خَيْرُ قَتْلَى مَنْ قَتَلُوهُ، خَيْرُ قَتْلَى مَنْ قَتَلُوهُ، خَيْرُ قَتْلَى مَنْ قَتَلُوهُ، قَالَ: وَكَانَ يَتَكَلَّمُ بِهَذَا الْكَلامِ، وَهُوَ يَبْكِي، قَالَ: فَدَنَوْتُ مِنْهُ، فَقَالَ: أَبُو غَالِبٍ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: أَمَا إِنَّهُمْ قَبْلَكَ كَثِيرٌ، قُلْتُ: أَجَلْ، قَالَ: عَافَاكَ اللهُ مِنْهُمْ أَعَاذَكَ اللهُ مِنْهُمْ أَعَاذَنِي اللهُ مِنْهُمْ، قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَا أُمَامَةَ، مَا شَأْنِي أَرَاكَ تَبْكِي؟ قَالَ: أَرْحَمُهُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا مُسْلِمِينَ، قُلْتُ: بِمَ؟ قَالَ: يَا أَبَا غَالِبٍ أَتَقْرَأُ سُورَةَ آلِ عِمْرَانَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، أَقْرَأُ: ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ﴾، فَهُمْ هَؤُلاءِ يَا أَبَا غَالِبٍ، قَالَ: ثُمَّ قَرَأَ: ﴿يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ﴾، هُمْ هَؤُلاءِ