
أخرج ابْن أبي شيبَة وَابْن أبي حَاتِم عَن أبي الدَّرْدَاء وَابْن عَبَّاس أَنَّهُمَا كَانَا يَقُولَانِ: اسْم الله الْأَكْبَر رب رب
وَأخرج ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن أنس فِي قَوْله ﴿من تدخل النَّار فقد أخزيته﴾ قَالَ: من تخلد
وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَعبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر عَن سعيد بن الْمسيب فِي قَوْله ﴿رَبنَا إِنَّك من تدخل النَّار فقد أخزيته﴾ قَالَ: هَذِه خَاصَّة لمن لَا يخرج مِنْهَا
وَأخرج ابْن جرير وَالْحَاكِم عَن عَمْرو بن دِينَار قَالَ: قدم علينا جَابر بن عبد الله فِي عمْرَة فانتهيت إِلَيْهِ أَنا وَعَطَاء فَقلت (وَمَا هم بِخَارِجِينَ من النَّار) (الْبَقَرَة الْآيَة ١٦٧) قَالَ: أَخْبرنِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنهم الْكفَّار
قلت لجَابِر: فَقَوله ﴿إِنَّك من تدخل النَّار فقد أخزيته﴾ قَالَ: وَمَا أَخْزَاهُ حِين أحرقه بالنَّار وَإِن دون ذَلِك خزياً

وَأخرج ابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن جريج فِي قَوْله ﴿منادياً يُنَادي للْإيمَان﴾ قَالَ: هُوَ مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَأخرج ابْن جرير عَن ابْن زيد
مثله
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم والخطيب فِي الْمُتَّفق والمفترق عَن مُحَمَّد بن كَعْب الْقرظِيّ ﴿سمعنَا منادياً يُنَادي للْإيمَان﴾ قَالَ: هوالقرآن لَيْسَ كل النَّاس يسمع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن قَتَادَة فِي الْآيَة قَالَ: سمعُوا دَعْوَة من الله فأجابوها وأحسنوا فِيهَا: وصبروا عَلَيْهَا
ينبئكم الله عَن مُؤمن الْأنس كَيفَ قَالَ وَعَن مُؤمن الْجِنّ كَيفَ قَالَ
فَأَما مُؤمن الْجِنّ فَقَالَ (إِنَّا سمعنَا قُرْآنًا عجبا يهدي إِلَى الرشد فَآمَنا بِهِ وَلنْ نشْرك بربنا أحدا) (الْجِنّ الْآيَة ١)
وَأما مُؤمن الْأنس فَقَالَ ﴿رَبنَا إننا سمعنَا منادياً يُنَادي للْإيمَان أَن آمنُوا بربكم فَآمَنا رَبنَا فَاغْفِر لنا ذنوبنا وكفِّر عَنَّا سيئاتنا وتوفنا مَعَ الْأَبْرَار﴾
وَأخرج ابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن جريج ﴿رَبنَا وآتنا مَا وعدتنا على رسلك﴾ قَالَ: ستنجزون موعد الله على رسله
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس ﴿وَلَا تخزنا يَوْم الْقِيَامَة﴾ قَالَ: لَا تفضحنا ﴿إِنَّك لَا تخلف الميعاد﴾ قَالَ: ميعاد من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله ﴿فَاسْتَجَاب لَهُم رَبهم أَنِّي لَا أضيع عمل عَامل مِنْكُم﴾ قَالَ: أهل لَا إِلَه إِلَّا الله أهل التَّوْحِيد وَالْإِخْلَاص لَا أخزيهم يَوْم الْقِيَامَة
وَأخرج أَبُو يعلى عَن جَابر: أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: الْعَار والتخزية يبلغ من ابْن آدم يَوْم الْقِيَامَة فِي الْمقَام بَين يَدي الله مَا يتَمَنَّى العَبْد أَن يُؤمر بِهِ إِلَى النَّار
وَأخرج أَبُو بكر الشَّافِعِي فِي رباعيته عَن أبي قرصافة قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: اللَّهُمَّ لَا تخزنا يَوْم الْقِيَامَة وَلَا تفضحنا يَوْم اللِّقَاء
وَأخرج ابْن أبي شيبَة عَن ابْن مَسْعُود أَنه قَالَ: إِذا فرغ أحدكُم من التَّشَهُّد فِي الصَّلَاة فَلْيقل: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من الْخَيْر كُله مَا علمت مِنْهُ وَمَا لم أعلم وَأَعُوذ بك من الشَّرّ كُله مَا علمت مِنْهُ وَمَا لم أعلم اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من خير مَا سَأَلَك عِبَادك الصالحون وَأَعُوذ بك من شَرّ مَا عاذ مِنْهُ عِبَادك الصالحون (رَبنَا آتنا فِي الدُّنْيَا

حَسَنَة وَفِي الْآخِرَة حَسَنَة وقنا عَذَاب النَّار) (الْبَقَرَة الْآيَة ٢٠١) رَبنَا إننا آمنا ﴿فَاغْفِر لنا ذنوبنا وكفِّر عَنَّا سيئاتنا وتوفنا مَعَ الْأَبْرَار﴾ إِلَى قَوْله ﴿إِنَّك لَا تخلف الميعاد﴾
وَأخرج ابْن أبي شيبَة عَن إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ قَالَ: كَانَ يسْتَحبّ أَن يَدْعُو فِي الْمَكْتُوبَة بِدُعَاء الْقُرْآن
وَأخرج ابْن أبي شيبَة عَن مُحَمَّد بن سِيرِين أَنه سُئِلَ عَن الدُّعَاء فِي الصَّلَاة فَقَالَ: كَانَ أحب دُعَائِهِمْ مَا وَافق الْقُرْآن
وَأخرج أَحْمد وَابْن أبي حَاتِم عَن أنس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: عسقلان أحد العروسين يبْعَث الله مِنْهَا يَوْم الْقِيَامَة سبعين ألفا لَا حِسَاب عَلَيْهِم وَيبْعَث مِنْهَا خَمْسُونَ ألفا شُهَدَاء وفوداً إِلَى الله وَبهَا صُفُوف الشُّهَدَاء رؤوسهم تقطر فِي أَيْديهم تثج أوداجهم دَمًا يَقُولُونَ ﴿رَبنَا وآتنا مَا وعدتنا على رسلك وَلَا تخزنا يَوْم الْقِيَامَة إِنَّك لَا تخلف الميعاد﴾ فَيَقُول: صدق عَبِيدِي
اغسلوهم بنهر الْبَيْضَة فَيخْرجُونَ مِنْهُ بيضًا فَيسرحُونَ فِي الْجنَّة حَيْثُ شاؤوا
الْآيَة ١٩٥