آيات من القرآن الكريم

زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ
ﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚ

أخرج ابْن جرير وابْن أبي حَاتِم عَن أبي بكر بن حَفْص بن عمر بن سعد قَالَ: لما نزلت ﴿زين للنَّاس حب الشَّهَوَات﴾ إِلَى آخر الْآيَة
قَالَ عمر: الْآن يَا رب حِين زينتها لنا فَنزلت (قل أؤنبئكم
) (آل عمرَان الْآيَة ١٥) الْآيَة
كلهَا
وأخرجه ابْن الْمُنْذر بِلَفْظ حَتَّى انْتهى إِلَى قَوْله (قل أؤنبئكم بِخَير) (آل عمرَان الْآيَة ١٥) فَبكى وقَالَ: بعد مَاذَا
بعد مَا زينتها
وأخرج ابْن أبي شيبَة وعبد بن حميد وابْن أبي حَاتِم عَن سيار بن الحكم أَن عمر بن الْخطاب قَرَأَ ﴿زيِّن للنَّاس﴾ الْآيَة
ثمَّ قَالَ: الْآن يَا رب وقد زينتها فِي الْقُلُوب
وأخرج ابْن أبي شيبَة وعبد الله بن أَحْمد فِي زَوَائِد الزّهْد وابْن أبي حَاتِم عَن أسلم قَالَ: رَأَيْت عبد الله بن أَرقم جَاءَ إِلَى عمر بن الْخطاب بحلية آنِية وفضَّة فَقَالَ عمر: اللَّهُمَّ إِنَّك ذكرت هَذَا المَال
فَقلت ﴿زين للنَّاس حب الشَّهَوَات﴾ حَتَّى ختم الْآيَة وقلت ﴿لَا تأسوا على مَا فاتكم وَلَا تفرحوا بِمَا آتَاكُم وَالله﴾ ) (الْحَدِيد الْآيَة ٥٣) وإِنَّا لَا نستطيع إِلَّا أَن نفرح بِمَا زينت لنا اللَّهُمَّ فاجعلنا ننفقه فِي حق وأعوذ بك من شَره

صفحة رقم 160

وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن الْحسن فِي قَوْله ﴿زين للنَّاس﴾ الْآيَة
قَالَ من زينها مَا أحد أَشد لَهَا ذماً من خَالِقهَا
وأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن الْحسن رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ فِي قَوْله ﴿زين للنَّاس﴾ الْآيَة
قَالَ: زين لَهُم الشَّيْطَان
قَوْله تَعَالَى: ﴿من النِّسَاء﴾
أخرج النَّسَائِيّ وابْن أبي حَاتِم والْحَاكِم عَن أنس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: حبب إليَّ من دنياكم النِّسَاء والطّيب وجعلت قُرَّة عَيْني فِي الصَّلَاة
قَوْله تَعَالَى: ﴿والقناطير المقنطرة﴾
أخرج أَحْمد وَابْن ماجة عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
: القنطار اثْنَا عشر ألف أُوقِيَّة
وأخرج الْحَاكِم وَصَححهُ عَن أنس قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
عَن قَول الله ﴿والقناطير المقنطرة﴾ قَالَ: القنطار ألف أُوقِيَّة
وأخرج ابْن أبي حَاتِم وَابْن مرْدَوَيْه عَن أنس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: القنطار ألف دِينَار
وأخرج ابْن جرير عَن أبي بن كَعْب قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
: وَالْقِنْطَار ألف أُوقِيَّة ومِائَتَا أُوقِيَّة
وأخرج ابْن جرير عَن الْحسن قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: القنطار ألف ومِائَتَا دِينَار
وأخرج عبد بن حميد وابْن أبي حَاتِم وابْن مرْدَوَيْه عَن أبي الدَّرْدَاء قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: من قَرَأَ فِي لَيْلَة مائَة آيَة لم يكْتب من الغافلين ومن قَرَأَ مِائَتي آيَة بعث من القانتين ومن قَرَأَ خَمْسمِائَة آيَة إِلَى ألف آيَة أصبح لَهُ قِنْطَار من الْأجر والقنطار مثل التل الْعَظِيم
وَأخرج عبد بن حميد وابْن جرير وابْن أبي حَاتِم والْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه عَن معَاذ بن جبل قَالَ: القنطار ألف ومِائَتَا أُوقِيَّة
وَأخرج ابْن جرير عَن ابْن عمر قَالَ: القنطار ألف وَمِائَتَا أُوقِيَّة
وَأخرج عبد بن حميد وابْن جرير والْبَيْهَقِيّ عَن أبي هُرَيْرَة مثله

صفحة رقم 161

وَأخرج ابْن جرير والْبَيْهَقِيّ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: القنطار اثْنَا عشر ألف دِرْهَم أَو ألف دِينَار
وأخرج ابْن جرير والْبَيْهَقِيّ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: القنطار ألف وَمِائَتَا دِينَار من الْفضة وألف ومِائَتَا مِثْقَال
وأخرج عبد بن حميد وابْن أبي حَاتِم والْبَيْهَقِيّ عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ: القنطار ملْء مسك الثور ذَهَبا
وأخرج ابْن جرير وابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عمر أَنه سُئِلَ مَا القنطار قَالَ: سَبْعُونَ ألفا
وأخرج عبد بن حميد عَن مُجَاهِد قَالَ: القنطار سَبْعُونَ ألف دِينَار
وأخرج عبد بن حميد عَن سعيد بن الْمسيب قَالَ: القنطار ثَمَانُون ألفا
وأخرج عبد بن حميد عَن أبي صَالح قَالَ: القنطار مائَة رَطْل
وأخرج عبد بن حميد وابْن جرير عَن قَتَادَة قَالَ: كُنَّا نُحدث أَن القنطار مائَة رَطْل من الذَّهَب أَو ثَمَانُون ألفا من الْوَرق
وأخرج الطستي عَن ابْن عَبَّاس أَن نَافِع بن الْأَزْرَق قَالَ لَهُ: أَخْبرنِي عَن قَوْله عزَّ وجلَّ ﴿والقناطير﴾ قَالَ: أما قَوْلنَا أهل الْبَيْت فانا نقُول: القنطار عشرَة آلَاف مِثْقَال وأما بَنو حسل فَإِنَّهُم يَقُولُونَ: ملْء مسك ثَوْر ذَهَبا أَو فضَّة
قَالَ: فَهَل تعرف الْعَرَب ذَلِك قَالَ: نعم
أما سَمِعت عدي بن زيد وهُوَ يَقُول: وَكَانُوا مُلُوك الرّوم تجبى إِلَيْهِم قناطيرها من بَين قل وزَائِد وأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن أبي جَعْفَر قَالَ القنطار خَمْسَة عشر ألف مِثْقَال والمثقال أَرْبَعَة وعشرُون قيراطا
وأخرج ابْن جرير عَن الضَّحَّاك فِي قَوْله ﴿والقناطير المقنطرة﴾ يَعْنِي المَال الْكثير من الذَّهَب والْفضة
وأخرج عَن الرّبيع ﴿والقناطير المقنطرة﴾ المَال الْكثير بعضه على بعض
وأخرج عَن السّديّ ﴿المقنطرة﴾ يَعْنِي المضروبة حَتَّى صَارَت دَنَانِير أَو دَرَاهِم
قَوْله تَعَالَى: ﴿وَالْخَيْل المسوّمة﴾
أخرج ابْن جرير من طَرِيق الْعَوْفِيّ عَن ابْن عَبَّاس ﴿وَالْخَيْل المسوّمة﴾ قَالَ: الراعية
وأخرجه ابْن الْمُنْذر من طَرِيق مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس

صفحة رقم 162

وأخرج ابْن جرير من طَرِيق عَليّ عَن ابْن عَبَّاس ﴿وَالْخَيْل المسومة﴾ يَعْنِي معلمة
وأخرج ابْن أبي حَاتِم من طَرِيق عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس ﴿وَالْخَيْل المسوّمة﴾ يَعْنِي معلمة
وأخرج ابْن أبي حَاتِم من طَرِيق عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ ﴿وَالْخَيْل المسومة﴾ الراعية والمطهمة الحسان
ثمَّ قَرَأَ (شجر فِيهِ تسيمون)
وأخرج عبد بن حميد وابْن جرير عَن مُجَاهِد ﴿وَالْخَيْل المسوّمة﴾ قَالَ: المطهمة الحسان
وأخرج عبد بن حميد وابْن جرير عَن عِكْرِمَة قَالَ: تسويمها حسنها
وأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن مَكْحُول ﴿وَالْخَيْل المسومة﴾ قَالَ: الْغرَّة والتحجيل
أما قَوْله تَعَالَى: ﴿ذَلِك مَتَاع الْحَيَاة الدُّنْيَا﴾
أخرج مُسلم وابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَمْرو عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: الدُّنْيَا مَتَاع وخير متاعها الْمَرْأَة الصَّالِحَة
وأخرج ابْن جرير عَن السّديّ فِي قَوْله ﴿وَالله عِنْده حسن المآب﴾ قَالَ: حسن المنقلب
وهِيَ الْجنَّة
الْآيَتَانِ ١٥ - ١٦

صفحة رقم 163
الدر المنثور في التأويل بالمأثور
عرض الكتاب
المؤلف
جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد ابن سابق الدين الخضيري السيوطي
الناشر
دار الفكر - بيروت
سنة النشر
1432 - 2011
عدد الأجزاء
8
التصنيف
كتب التفسير
اللغة
العربية