آيات من القرآن الكريم

كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ ۚ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ
ﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴ ﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜ ﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶ

«٤٢٤» أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الْخَرَقِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الطَّيَسْفُونِيُّ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْجَوْهَرِيُّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْكُشْمِيهَنِيُّ أَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، وَيُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ دينه بعرض من الدنيا».
[سورة آل عمران (٣) : الآيات ١٠٧ الى ١٠٨]
وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَتِ اللَّهِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (١٠٧) تِلْكَ آياتُ اللَّهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعالَمِينَ (١٠٨)
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ، هَؤُلَاءِ أَهْلُ الطَّاعَةِ، فَفِي رَحْمَتِ اللَّهِ، [ففي جَنَّةِ اللَّهِ] [١]، هُمْ فِيها خالِدُونَ.
[سورة آل عمران (٣) : الآيات ١٠٩ الى ١١٠]
وَلِلَّهِ مَا فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (١٠٩) كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتابِ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفاسِقُونَ (١١٠)
كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ، قَالَ عِكْرِمَةُ وَمُقَاتِلٌ: نَزَلَتْ فِي ابْنِ مَسْعُودٍ وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ وَسَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، وَذَلِكَ أَنَّ مَالِكَ بْنَ الصَّيْفِ وَوَهْبَ بْنَ يَهُودَا الْيَهُودِيَّيْنِ قَالَا لَهُمْ: نَحْنُ أَفْضَلُ مِنْكُمْ وَدِينُنَا خَيْرٌ مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ، وَرَوَى سَعِيدُ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ هم الَّذِينَ هَاجَرُوا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَقَالَ جُوَيْبِرٌ عَنِ الضَّحَّاكِ: هُمْ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم خاصة [يعني: وكانوا] [٢]، الرواة الدعاة الَّذِينَ أَمَرَ اللَّهُ الْمُسْلِمِينَ بِطَاعَتِهِمْ. وَرُوِيَ [عَنْ] [٣] عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَكُونُ لِأَوَّلِنَا وَلَا تَكُونُ لِآخِرِنَا.
«٤٢٥» أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي شُرَيْحٍ [٤] أنا أبو القاسم البغوي

٤٢٤- إسناده صحيح على شرط مسلم، عبد الرحمن والد العلاء هو ابن يعقوب بن محمد مولى الحرقة وهو في «شرح السنة» (٤١١٨) بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم ١١٨ من طريق علي بن حجر بهذا الإسناد.
- وأخرجه الترمذي ٢١٩٥ وأحمد ٢/ ٣٠٤ و٣٧٢ و٥٢٣ وابن حبان ٦٧٠٤ وابن أبي عاصم في «الزهد» (٢١٨) والفريابي في «صفة النفاق» (١٠١ و١٠٢ و١٠٣) من طرق عن العلاء به.
- وورد بنحوه من وجه آخر عن ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي يُونُسَ، عن أبي هريرة أخرجه أحمد ٢/ ٣٩٠ و٣٩١ والفريابي ١٠٠.
٤٢٥- إسناده على شرط الصحيح، تفرد البخاري عن علي بن الجعد، وقد توبع، وأبو حمزة هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الله
(١) زيد في المطبوع وط.
(٢) زيادة عن الطبري ٧٦١١ يتضح بها السياق.
(٣) زيادة عن المخطوط وط.
(٤) في الأصل «عبد الرحمن بن شريح» والتصويب من «شرح السنة».

صفحة رقم 491

أَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ أَخْبَرَنَا شعبة عن أبي حمزة قال: سمعت زهدم بن المضرّب عن [١] عمران بن الحصين رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «خَيْرُكُمْ قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ». قَالَ عِمْرَانُ: لَا أَدْرِي أَذَكَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ قَرْنِهِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، [وَقَالَ: «إِنَّ بَعْدَكُمْ] [٢] قَوْمًا يَخُونُونَ وَلَا يُؤْتَمَنُونَ وَيَشْهَدُونَ وَلَا يُسْتَشْهَدُونَ، وَيُنْذِرُونَ وَلَا يُوفُونَ، وَيَظْهَرُ فِيهِمُ السِّمَنُ».
«٤٢٦» وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ ذَكْوَانَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ:
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
«لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ ولا نصيفه».
وقال الآخرون: جَمِيعُ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ، وَقَوْلُهُ كُنْتُمْ أَيْ: أَنْتُمْ كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا [الْأَعْرَافِ: ٨٦]، وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ [الْأَنْفَالِ: ٢٦]، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ عِنْدَ اللَّهِ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ، وقال قوم: قوله لِلنَّاسِ صِلَةُ قَوْلِهِ خَيْرَ أُمَّةٍ، أَيْ: أنتم خير أمة للناس.

الحجازي، تفرد عنه مسلم.
وهو في «شرح السنة» (٣٧٥٠) بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري ٢٦٥١ و٣٦٥٠ و٦٤٢٨ و٦٦٩٥ ومسلم ٢٥٣٥ والنسائي ٧/ ١٧- ١٨ والطبراني ١٨/ ٥٨٠ و٥٨١ و٥٨٢ والبيهقي ١٠/ ١٢٣ وفي «الدلائل» (٦/ ٥٥٢) من طريق عن زهدم بن المضرّب به.
- وأخرجه مسلم ٢٥٣٥ وأبو داود ٤٦٥٧ والترمذي ٢٢٢٢ والطيالسي ٨٥٢ وأحمد ٤/ ٤٢٦ و٤٤٠ وابن حبان ٦٧٢٩ والطحاوي في «المشكل» (٣/ ١٧٦) والطبراني ١٨/ (٥٢٦) و (٥٢٨) و (٥٢٩) والبيهقي ١٠/ ١٦٠ من طريق قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عن عمران بن حصين به.
٤٢٦- إسناده صحيح، علي بن الجعد من رجال البخاري، ومن دونه ثقات، وقد توبعوا، ومن فوقه رجال البخاري ومسلم، شعبة هو ابن الحجاج، أبو معاوية هو محمد بن خازم الضرير.
- وهو في «شرح السنة» (٣٧٥٢) بهذا الإسناد.
- خرجه المصنف من طريق علي بن الجعد، وهو في «الجعديات» (٧٦٠ و٢٥٥٣) بهذا الإسناد.
- وأخرجه البخاري ٣٦٧٣ ومسلم ٢٥٤١ والترمذي ٣٨٦١ والطيالسي ٢١٨٣ وأحمد ٣/ ٥٤ و٥٥ وابن حبان ٧٢٥٥ وابن أبي عاصم في «السنة» (٩٨٩) من طرق عن شعبة به.
- وأخرجه أبو داود ٤٦٥٨ والترمذي ٣٨٦١ وأبو يعلى ١١٩٨ وابن أبي عاصم ٩٩٠ و٩٩١ من طرق عن أبي معاوية به.
- وأخرجه مسلم ٢٥٤٠ وابن ماجه ١٦١ من طريق أبي معاوية به إلا أنهما قالا عن أبي هريرة، وهو خطأ، كما أشار إلى ذلك المزي في «تحفة الأشراف» (٣/ ٣٤٣- ٣٤٤) وانظر أيضا «فتح الباري» (٧/ ٣٥).
- وأخرجه ابن أبي عاصم ٩٨٨ وأبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢/ ١٢٢) والخطيب في «تاريخ بغداد» (٧/ ١٤٤) من طرق عن الأعمش به.
(١) في الأصل «بن» والتصويب عن كتب التخريج.
(٢) العبارة في المطبوع [ثم إن بعدهم]. [.....]

صفحة رقم 492

قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ مَعْنَاهُ: كُنْتُمْ خير النّاس للنّاس، تَجِيئُونَ بِهِمْ فِي السَّلَاسِلِ فَتُدْخِلُونَهُمْ فِي الْإِسْلَامِ، قَالَ قَتَادَةُ: هُمْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُؤْمَرْ نَبِيٌّ قَبْلَهُ [١] بِالْقِتَالِ، فَهُمْ يُقَاتِلُونَ الْكُفَّارَ فَيُدْخِلُونَهُمْ فِي دِينِهِمْ، فَهُمْ خَيْرُ أُمَّةٍ لِلنَّاسِ، وَقِيلَ: «لِلنَّاسِ» صِلَةُ قَوْلِهِ أخرجت أي: مَا أَخْرَجَ اللَّهُ لِلنَّاسِ أُمَّةً خَيْرًا مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
«٤٢٧» أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الشُّرَيْحِيُّ أَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الثَّعْلَبِيُّ أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ حُبَيْشٍ الْمَقْرِيُّ أَنَا عَلِيُّ بْنُ زَنْجُوَيْهِ أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنَا مَعْمَرٌ عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ:
أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ، قَالَ: «إِنَّكُمْ تُتِمُّونَ [٢] سَبْعِينَ أُمَّةً أَنْتُمْ خَيْرُهَا وَأَكْرَمُهَا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ».
«٤٢٨» أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا [أَبُو] [٣] مَعْشَرٍ [٤] إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِيرَكِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى أَخْبَرَنَا أَبُو الصَّلْتِ أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ:
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَلَا وَإِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ تُوُفِّي سَبْعِينَ أُمَّةً هِيَ أَخْيَرُهَا وَأَكْرَمُهَا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ».
«٤٢٩» أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الشُّرَيْحِيُّ أَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الثَّعْلَبِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الحسين بن محمد أنا

٤٢٧- حديث صحيح بشواهده. إسناده حسن للاختلاف المعروف في بهز عن آبائه، وهي سلسلة الحسن، وللحديث شواهد، جد بهز هو معاوية بن حيدة رضي الله عنه.
خرجه المصنف من طريق عبد الرزاق، وهو في «تفسيره» (٤٤٦) عن معمر بهذا الإسناد ومن طريق عبد الرزاق أخرجه الطبري ٧٦٢٠.
- وأخرجه الترمذي ٣٠٠١ وابن ماجه ٤٢٨٧ وأحمد ٤/ ٤٤٧ والحاكم ٤/ ٨٤ والطبري ٧٦١٩ والطبراني في «الكبير» (١٩/ (١٠٢٣ و١٠٣٠) من حديث بهز بن حكيم به.
وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، وقال الترمذي: حديث حسن، وذكره الهيثمي في «المجمع» (١٨٦٤٥) وقال: رواه أحمد ورجاله ثقات.
- وأخرج الطبري ٧٦٢١ عن قتادة قال: «ذُكِرَ لَنَا أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ذات يوم، وهو مسند ظهره إلى الكعبة: نحن نكمل يوم القيامة سبعين أمة، نحن آخرها وخيرها» اهـ.
وللحديث شواهد يتقوى بها إن شاء الله تعالى، وانظر ما بعده.
٤٢٨- إسناده ضعيف، له علتان: الأولى: ضعف أبي الصلت الهروي واسمه عبد السلام بن صالح، والثانية: ضعف علي بن زيد، وهو ابن جدعان. وأخرجه أحمد ٣/ ٦١ (١١١٩٣) من طريق معمر، عن علي بن زيد بهذا الإسناد، وهو عجز حديث عنده وعلته علي بن زيد لكن يصلح شاهدا لما قبله. وانظر «أحكام القرآن» (٣٥٣) بتخريجي.
٤٢٩- حديث حسن صحيح بشواهده. إسناده لا بأس به، عبد الرحمن بن المبارك، ثقة روى له البخاري، ومن دونه توبعوا، وشيخه حماد بن يحيى الأبح، صدوق يخطئ.
- وأخرجه الترمذي ٢٨٧٣ من طريق حماد بن يحيى به، وحسّنه وأخرجه أحمد ٣/ ١٣٠ و١٤٣ وأبو يعلى ٣٤٧٥ والطيالسي ٢٠٢٣ وأبو الشيخ في «الأمثال» (٣٣٠ و٣٣١).
(١) تصحف في المطبوع «بعده».
(٢) في الأصل «تنمون» والتصويب من «كتب الحديث».
(٣) زيادة عن- ط.
(٤) زيد في المطبوع «بن».

صفحة رقم 493

الْفَضْلُ بْنُ الْفَضْلِ أَخْبَرَنَا [أَبُو] [١] خَلِيفَةَ الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَعْنِي ابْنَ الْمُبَارَكِ أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ يَحْيَى الْأَبَحُّ [٢] أَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ عَنْ أَنَسِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:
قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَثَلُ أُمَّتِي مَثَلُ الْمَطَرِ لَا يُدْرَى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَمْ آخِرُهُ».
«٤٣٠» أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الشُّرَيْحِيُّ أَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الثَّعْلَبِيُّ أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَخْلَدِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بن عدي أخبرنا أحمد [٣] بن عيسى التنيسي أخبرنا عمر بْنُ أَبِي سَلَمَةَ أَخْبَرَنَا صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ [٤] مُحَمَّدٍ عَنْ [٥] عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُقَيْلٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الْجَنَّةَ حُرِّمَتْ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ كُلِّهِمْ حَتَّى أَدْخُلَهَا، وَحُرِّمَتْ عَلَى الْأُمَمِ كُلِّهِمْ حتى تدخلها أمتي».

- والقضاعي في «الشهاب» (١٣٥١ و١٣٥٢) والرامهرمزي من طريق ثابت البناني به، وأخرجه ابن عدي ٣/ ٤٨ من طريق خليد بن دعلج عن قتادة، عن أنس مرفوعا به، وأعله بضعف خليد، وأخرجه ٤/ ٣٣١ من وجه آخر وأعله بعبيد الله بن تمام، وأنه ضعيف.
- وله شواهد منها:
- حديث ابن عمر أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (٢/ ٢٣١) والقضاعي ١٣٤٩ و١٣٥٠ وذكره الهيثمي في «المجمع» (١٠/ ٦٨) وقال: رواه الطبراني وفيه عيسى بن ميمون، وهو متروك اهـ.
لكن لا يفرح بهذا الشاهد، وحكمه أن يطرح، لكن ذكرته لأبين حاله.
- وحديث عمار بن ياسر، أخرجه الطيالسي ٧٤٧ وأحمد ٤/ ٣١٩ والبزار ٢٨٤٣ وابن حبان ٧٢٢٦.
وقال الهيثمي: رجال البزار رجال الصحيح غير الحسن بن قزعة وعبيد بن سلمان الأغر، وهما ثقتان، وفي عبيد خلاف لا يضرّ اهـ.
- وحديث عمران بن حصين أخرجه البزار ٢٨٤٤ وقال الهيثمي: وإسناد البزار حسن.
الخلاصة: هو حديث حسن صحيح بمجموع طرقه وشواهده.
(١) زيادة عن كتب التراجم.
(٢) في الأصل «الأشج» وهو تصحيف.
(٣) في المطبوع وحده «محمد».
(٤) في الأصل «زهير محمد» والتصويب من «كتب التراجم».
(٥) في الأصل «بن» والتصويب من «كتب التخريج».
٤٣٠- ضعيف. إسناده ضعيف لضعف صدقة بن عبد الله، وزهير بن محمد ضعفه غير واحد في رواية أهل الشام عنه وهذا منها، وابن المسيب عن عمر فيه إرسال.
- وأخرجه ابن عدي في «الكامل» (٤/ ١٢٩) والطبراني في «الأوسط» (٩٤٦) من طريق صدقة بن عبد الله به.
ونسبه ابن كثير في «تفسيره» (١/ ٤٠٤) للثعلبي.
وقال الهيثمي في «المجمع» (١٠/ ٦٨ (١٦٧١٧)) : وفيه صدقة بن عبد الله السمين، وثقه أبو حاتم وغيره، وضعفه جماعة، فإسناده حسن اهـ. كذا قال رحمه الله، وقد جزم الحافظ في ترجمته في «التقريب» بقوله: ضعيف.
- وفي الباب من حديث ابن عباس أخرجه الطبراني في «الكبير» (٤٧٩١) وفي «الأوسط» (٤١٦٥) وفيه خارجة بن مصعب، وهو متروك كما قال الهيثمي. فهذا الشاهد لا يفرح به لشدة ضعفه، والله أعلم. [.....]

صفحة رقم 494
معالم التنزيل
عرض الكتاب
المؤلف
محيي السنة، أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء البغوي الشافعي
تحقيق
عبد الرزاق المهدي
الناشر
دار إحياء التراث العربي -بيروت
سنة النشر
1420
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
5
التصنيف
كتب التفسير
اللغة
العربية