آيات من القرآن الكريم

قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ
ﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖ ﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯ ﯱﯲﯳﯴﯵﯶ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠ ﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳ ﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌ

هجرته إلينا فِي الدُّنْيا بإعطاء الولد فى غير أوانه والمال والذرية الطيبة واستمرار النبوة فيهم وانتماء اهل الملل اليه والثناء والصلاة عليه الى آخر الدهر [ماوردى كويد مزد او در دنيا بقاء ضيافت اوست يعنى همچنانكه در حال حياة در مهمانخانه وى بساط دعوت انداخته حالا نيز هست وخاص وعام از ان مائده پر فائده بهره مندند

سفره اش مبسوط بر اهل جهان نعمتش مبذول شد بى امتنان
وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ لفى عداد الكاملين فى الصلاح وهم الأنبياء واتباعهم عليهم السلام قال ابن عطاء أعطيناه فى الدنيا المعرفة والتوكل وانه فى الآخرة لمن الراجعين الى مقام العارفين فالدنيا والآخرة حظ العارفين وذلك بمقاساتهم الشدائد ظاهرا وباطنا كالهجرة ونحوها اعلم ان الهجرة على قسمين صورية وقد انقطع حكمها بفتح مكة كما قال عليه السلام (لا هجرة بعد الفتح) ومعنوية وهى السير من موطن النفس الى الله تعالى بفتح كعبة القلب وتخليصها من أصنام الشرك والهوى فيجرى حكمها الى يوم القيامة وإذا سار الإنسان من موطن النفس الى مقام القلب فكل ما اراده يعطيه الله وهو الاجر الدنيوي كما قال ابو سعيد الخراز رحمه الله أقمنا بمكة ثلاثة ايام لم نأكل شيأ وكان بحذائنا فقير معه ركوة مغطاة بحشيش وربما أراه يأكل خبزا حوّارى فقلت له نحن ضيفك فقال نعم فلما كان وقت العشاء مسح يده على سارية فناولنى در همين فاشترينا خبزا فقلت بم وصلت الى ذلك فقال يا أبا سعيد بحرف واحد تخرج قدر الخلق من قلبك تصل الى حاجتك ثم اعلم بان الله تعالى منّ على ابراهيم عليه السلام بهبة الولد والولد الصالح الذي يدعو لوالديه من الأجور الباقية الغير المنقطعة كالاوقاف الجارية والمصاحف المتلوة والأشجار المنتفع بها ونحوها وكذلك منّ عليه بان جعل فى ذريته النبوة والاشارة فيه ان من السعادات ان يكون فى ذرية الرجل اهل الولاية الذين هم ورثة الأنبياء فان بهم تقوم الدنيا والدين وتظهر الترقيات الصورية والمعنوية للمسلمين وتسطع الأنوار الى جانب الأرواح المقربين وأعلى عليين فيحصل الفخر التام والشرف الشامل والانتفاع العام وهؤلاء ان كانوا من النسب الطيني فذاك وان كانوا من النسب الديني فالاولاد الطيبون والأحفاد الطاهرون مطلقا من نعم الله الجليلة
نعم الإله على العباد كثيرة وأجلهن نجابة الأولاد
ربنا هب لنا من أزواجنا إلخ وَلُوطاً اى ولقد أرسلنا لوطا من قبلك يا محمد اذكر لقومك إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ من اهل المؤتفكات إِنَّكُمْ [بدرستى كه شما] لَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ اى الخصلة المتناهية فى القبح: وبالفارسية [بفاحشة مى آييد يعنى ميكنيد كارى كه بغايت زشت است] كأن قائلا قال لم كانت تلك الخصلة فاحشة فقيل ما سَبَقَكُمْ بِها اى بتلك الفاحشة مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعالَمِينَ [هيچكس از جهانيان] اى لم يقدم أحد قبلكم عليها لافراط قبحها وكونها مما تنفر عنها النفوس والطباع وأنتم اقدمتم عليها لخباثة طبيعتكم قالوا لم ينز ذكر على ذكر قبل قوم لوط قط اى مع طول الزمان وكثرة القرون

صفحة رقم 464

يذوق ألم الفقر كما فى حياة الحيوان فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ لما أنكر عليهم قبائحهم إِلَّا أَنْ قالُوا له استهزاء [ما ترك اين عملها نخواهيم كرد] ائْتِنا بِعَذابِ اللَّهِ [بيار عذاب خدايرا بما] إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ فيما تعدنا من نزول العذاب: وبالفارسية [از راست كويان در آنكه اين فعلها قبيح است وبسبب آن عذاب بشما نازل خواهد شد] قال فى الإرشاد فما كان جواب من جهتهم بشىء من الأشياء الا هذه الكلمة الشنيعة اى لم يصدر عنهم فى هذه المرة من مرات مواعظ لوط وقد كان أوعدهم فيها العذاب واما ما فى سورة الأعراف من قوله (فَما كانَ) إلخ وما فى سورة النمل من قوله (فَما كانَ) إلخ فهو الذي صدر عنهم بعد هذه المرة وهى المرة الاخيرة من مرات المقاولات الجارية بينهم وبينه عليه السلام قالَ لوط بطريق المناجاة لما ايس منهم رَبِّ [اى پروردگار من] انْصُرْنِي اى بانزال العذاب الموعود عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ بابتداع الفاحشة وسنها فيمن بعدهم والإصرار عليها فاستجاب الله دعاءه [وفرشتكان فرستاد تا قوم او را عذاب كنند وايشانرا فرموده كه نخست بإبراهيم بگذريد واو را بشارت دهيد] كما سيأتى وانما وصفهم بالإفساد ولم يقل عليهم او على قومى مبالغة فى استنزال العذاب عليهم واشعارا بانهم أحقاء بان يعجل لهم العذاب قال الطيبي الكافر إذا وصف بالفسق او الإفساد كان محمولا على غلوه فى الكفر وَلَمَّا جاءَتْ [آن هنكام كه آمدند] رُسُلُنا يعنى الملائكة وهم جبريل ومن معه إِبْراهِيمَ بِالْبُشْرى اى بالبشارة والولد النافلة قالُوا لابراهيم فى تضاعيف الكلام إِنَّا مُهْلِكُوا أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ اى قرية سدوم والاضافة لفظية لان المعنى على الاستقبال إِنَّ أَهْلَها كانُوا ظالِمِينَ بالكفر والتكذيب وانواع المنكرات قالَ ابراهيم للرسل إشفاقا على المؤمنين ومجادلة عنهم إِنَّ فِيها لُوطاً [لوط در ان شهرست] اى فكيف تهلكونها سمى بلوط لان حبه ليط بقلب عمه ابراهيم اى تعلق ولصق وكان ابراهيم يحبه حبا شديدا قالُوا اى الملائكة نَحْنُ أَعْلَمُ منك بِمَنْ فِيها ولسنا بغافلين عن حال لوط فلا تخف ان يقع حيف على مؤمن لَنُنَجِّيَنَّهُ اى لوطا وَأَهْلَهُ اتباعه المؤمنين وهم بناته إِلَّا امْرَأَتَهُ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ اى الباقين فى العذاب او القرية: يعنى [خواهيم كفت تا لوط از ميان قوم بيرون آيد باهل خود وهمه كسان وى بيرون روند مكر زن او كه در ميان قوم بماند وبا ايشان هلاك شود] وَلَمَّا أَنْ صلة لتأكيد الفعلين وما فيهما من الاتصال جاءَتْ رُسُلُنا المذكورون بعد مفارقة ابراهيم لُوطاً سِيءَ بِهِمْ اى اعتراه المساءة بسببهم مخافة ان يتعرض لهم قومه بسوء اى الفاحشة لانهم كانوا يتعرضون للغرباء ولم يعرف لوط انهم ملائكة وانما رأى شبانا مردا حسانا بثياب حسان وريح طيبة فظن انهم من الانس وَضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً اى ضاق بشأنهم وتدبير أمرهم ذرعه اى طاقته فلم يدر أيأمرهم بالخروج أم بالنزول كقولهم ضاقت يده وبإزائه رحب ذرعه بكذا إذا كان مطيقا به قادرا عليه وذلك ان طويل الذراع ينال ما لا يناله قصير الذراع وَقالُوا لما رأوا فيه اثر الضجرة: يعنى [فرشتكان اثر ملال بر جبين مبارك لوط مشاهده كرده

صفحة رقم 466
روح البيان
عرض الكتاب
المؤلف
إسماعيل حقي بن مصطفى الإستانبولي الحنفي الخلوتي , المولى أبو الفداء
الناشر
دار الفكر - بيروت
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية