
عَنْ عِبَادَتِي وَمُلْكِي وَرُبُوبِيَّتِي، فَالْوَيْلُ الطَّوِيلُ يَوْمَئِذٍ لِمَنْ أَبَادَ كَذِبُهُ صِدْقَهُ فِيَّ، وَالْوَيْلُ الطَّوِيلُ يَوْمَئِذٍ لِمَنْ أَزْهَقَ الضَّلالَةَ حَقِّي، وَالْوَيْلُ الطَّوِيلُ يَوْمَئِذٍ لِمَنْ دَحِضَتْ حُجَّتُهُ قُدَّامِي.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فعلموا أن الحق لله
يعني: العدل
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَضَلَّ، عَنْهُمْ
١٧٠٧٣ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، ثنا بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابن عباس قوله: وَضَلَّ، عَنْهُمْ فِي الْقِيَامَةِ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ مَا كَانُوا يَكْذِبُونَ فِي الدُّنْيَا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى
١٧٠٧٤ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَرَوِيُّ، ثنا مُحَاضِرٌ، ثنا الأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى قَالَ: كَانَ ابْنَ عَمِّهِ.
١٧٠٧٥ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَالِكٍ السُّوسِيُّ السَّامِرِيُّ، ثنا عَبْدِ الْوَهَّابِ الْخَفَّافِ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: وَكَانَ قَارُونَ ابْنَ عَمِّ مُوسَى أَخِي أَبِيهِ وَكَانَ قَطَعَ الْبَحْرَ مَعَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَانَ يُسَمَّى الْمُنَوَّرَ مِنْ حُسْنِ صَوْتِهِ بِالتَّوْرَاةِ، وَلَكِنَّ عَدُوَّ اللَّهِ نَافَقَ كَمَا نَافَقَ السَّامِرِيُّ فَأَهْلَكَهُ اللَّهُ لِبَغْيِهِ، وَإِنَّمَا بَغَى عَلَيْهِمْ لِكَثْرَةِ مَالِهِ وَوَلَدِهِ، قَالَ اللَّهُ: أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ.
وَرُوِيَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخْعِيِّ، وَسِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ أَنَّهُمْ قَالُوا كَانَ ابْنَ عَمِّ مُوسَى.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فبغى
[الوجه الأول]
١٧٠٧٦ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا يَحْيَى بْنُ غَسَّانَ بْنِ عِيسَى الرَّمْلِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ مُوسَى يَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَأْمُرُكُمْ بِكَذَا وَكَذَا حَتَّى دَخَلَ عَلَيْكُمْ فِي أَمْوَالِكُمْ وَإِنَّ مُوسَى يَزْعُمُ أَنَّ رَبَّهُ أَمَرَهُ فِيمَنْ زَنَى أَنْ يَرْجُمَهُ فَتَعَالُوا نَجْعَلُ لِبَغِيٍّ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ شَيْئًا، فَإِذَا قَالَ مُوسَى: إِنَّ رَبَّهُ أَمَرَ فِيمَنْ زَنَى أَنْ يُرْجَمَ

فَنَقُولُ: إِنَّ مُوسَى قَدْ فَعَلَ ذَلِكَ بِهَا، قَالَ: فَاجْتَمَعُوا وَجَاءُوا بِالْبَغِيِّ فَحَبَسُوهَا وَقَالَ مُوسَى: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ بِكَذَا وَكَذَا فِيمَنْ سَرَقَ أَنْ تُقْطَعَ يَدُهُ، قَالُوا: وَإِنْ كُنْتَ أَنْتَ؟
قَالَ: وَإِنْ كُنْتُ أَنَا، قَالُوا مَا عَلَى الزَّانِي إِذَا زَنَى؟ قَالَ: الرَّجْمُ، قَالُوا: وَإِنْ كُنْتَ أَنْتَ؟ قَالَ: وَإِنْ كُنْتُ أَنَا، قَالُوا: فَإِنَّكَ قَدْ زَنَيْتَ قَالَ: أَنَا؟ وَجَزِعَ مِنْ ذَلِكَ قَالَ:
فَأَرْسَلُوا إِلَى الْمَرْأَةِ فَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ عَظَّمَ عَلَيْهَا مُوسَى بِاللَّهِ وَسَأَلَهَا بِالَّذِي فَلَقَ الْبَحْرَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ، وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى إِلا صَدَقْتِ، فَقَالَتْ: أَمَا إِذَا حَلَّفْتَنِي فَإِنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ بَرِيءٌ وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، وَقَالَتْ: أَرْسَلُوا إِلَيَّ فَأَعْطَوْنِي حُكْمِي عَلَى أَنْ أَرْمِيَكَ بِنَفْسِي، قَالَ: فَخَرَّ مُوسَى لِلَّهِ سَاجِدًا يَبْكِي، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ مَا يُبْكِيكَ؟ قَدْ أَمَرْتُ الأَرْضَ أَنْ تُطِيعَكَ فَأْمُرْهَا بِمَا شِئْتَ.
الْوَجْهُ الثَّانِي:
١٧٠٧٧ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ الْعَسْكَرِيُّ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: فَبَغَى عَلَيْهِمْ قَالَ: الْكُفْرُ بِاللَّهِ.
الْوَجْهُ الثَّالِثُ:
١٧٠٧٨ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْعَلاءُ بْنُ عَمْرٍو الْحَنَفِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ الأَحْمَرُ قَالا: ، ثنا حَفْصٌ يَعْنِي ابْنَ غِيَاثٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ أَنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ قَالَ: زَادَ فِي طُولِ ثِيَابِهِ شِبْرًا.
الْوَجْهُ الرَّابِعُ:
١٧٠٧٩ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَالِكٍ السُّوسِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ يَعْنِي ابْنَ عَطَاءٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ يَعْنِي قَوْلَهُ: فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَلَكِنَّ عَدُوَّ اللَّهِ نَافَقَ كَمَا نَافَقَ السَّامِرِيُّ فَأَهْلَكَهُ اللَّهُ بِبَغْيهِ، وَإِنَّمَا بَغَى عَلَيْهِمْ لِكَثْرَةِ مَالِهِ وَوَلَدِهِ قَالَ اللَّهُ: أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ
الْوَجْهُ الْخَامِسُ:
١٧٠٨٠ - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: فَبَغَى عَلَيْهِمْ قَالَ: فَعَلا عَلَيْهِمْ.

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ
١٧٠٨١ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا رَاشِدُ بْنُ سَعِيدٍ الْمَقْدِسِيُّ وَأَيُّوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَزَّانُ قَالا:
ثنا ضَمْرَةُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ فِي قَوْلِهِ: وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ قَالَ: أَصَابَ كَنْزًا مِنْ كُنُوزِ يُوسُفَ.
١٧٠٨٢ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا الْمُعَافَى بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ، عَنِ الْوَلِيدِ ابن زُرْوَانَ فِي قَوْلِهِ: وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ قَالَ: كَانَ قَارُونُ يَعْمَلُ الْكِيمِيَا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ
١٧٠٨٣ - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ: كَانَتْ مَفَاتِيحُ كُنُوزِ قَارُونَ مِنْ جُلُودٍ، كُلُّ مِفْتَاحٍ مِثْلُ الأُصْبَعِ، كُلُّ مِفْتَاحٍ عَلَى خِزَانَةٍ عَلَى حِدَةٍ، فَإِذَا رَكِبَ حُمِلَتِ الْمَفَاتِيحُ عَلَى سِتِّينَ بَغْلا أَغَرَّ مُحَجَّلا.
١٧٠٨٤ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا أَبُو دَاوُدَ يَعْنِي الْحَفَرِيَّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ قَالَ: كَانَتِ الْمَفَاتِيحُ مِنْ جُلُودٍ يَحْمِلُهَا أَرْبَعُونَ بَغْلا غُرًّا مُحَجَّلا.
١٧٠٨٥ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: إِنَّ مفاتحه لتنوأ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ كَانَتِ الْمَفَاتِيحُ مِنْ جُلُودِ الْإِبِلِ.
١٧٠٨٦ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا حُصَيْنُ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا رَزِينٍ، عَنْ قَوْلِهِ: مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ قَالَ:
خَزَائِنُهُ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ مِثْلُهُ.
١٧٠٨٧ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُثْمَانُ أنبأ أَبِي شَيْبَةَ قَالُوا: ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِي حُجَيْرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ قَالَ:
أَوْعِيَتُهُ.
١٧٠٨٨ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا حُصَيْنٌ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ فِي قَوْلِهِ: مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ قَالَ: إِنْ كَانَ مِفْتَاحٌ وَاحِدٌ لَكَافِيَ أَهْلَ الكوفة، إنما يعني كنوزه.

قوله تعالى: لتنوأ بالعصبة
[الوجه الأول]
١٧٠٨٩ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: لتنوأ بِالْعُصْبَةِ يَقُولُ: تَثْقُلُ. - وَرُوِيَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ- وَالسُّدِّيِّ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ مِثْلُ ذَلِكَ.
الْوَجْهُ الثَّانِي:
١٧٠٩٠ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قوله: لتنوأ بِالْعُصْبَةِ قَالَ: لَتَمُرُّ بِالْعُصْبَةِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: بِالْعُصْبَةِ
[الوجه الأول]
١٧٠٩١ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ عز وجل: ما إن مفاتحه لتنوأ بِالْعُصْبَةِ قَالَ: الْعُصْبَةُ سَبْعُونَ رَجُلا.
الْوَجْهُ الثَّانِي:
١٧٠٩٢ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ مَرْزُوقٍ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أرطأة، عن الحكم لتنوأ بِالْعُصْبَةِ قَالَ: الْعَصَبَةُ أَرْبَعُونَ رَجُلا.
١٧٠٩٣ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، ثنا هُشَيْمٌ أَنْبَأَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَالِمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ فِي قوله: لتنوأ بِالْعُصْبَةِ قَالَ: كَانَتْ خِزَانَتُهُ تُحْمَلُ عَلَى أَرْبَعِينَ بَغْلا. وَرُوِي، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِي صالِحٍ وَقَتَادَةَ وَالضَّحَّاكِ مِثْلُ ذَلِكَ.
الْوَجْهُ الثَّالِثُ:
١٧٠٩٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ ابْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ مَا إِنَّ مفاتحه لتنوأ بِالْعُصْبَةِ وَالْعَصَبَةُ مَا بَيْنَ الْعَشْرَةِ إِلَى الأَرْبَعِينَ.
الْوَجْهُ الرَّابِعُ:
١٧٠٩٥ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: ما إن مفاتحه لتنوأ بِالْعُصْبَةِ مَا بَيْنَ الْعَشْرَةِ إِلَى الْخَمْسَةَ عَشَرَ.

الْوَجْهُ الْخَامِسُ:
١٧٠٩٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن زيد في قوله: لتنوأ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ قَالَ: الْعَصَبَةُ مَا بَيْنَ ثَلَاثَةٍ إِلَى تِسْعَةٍ وَهُمُ النَّفَرُ.
وَالْوَجْهُ السَّادِسُ:
١٧٠٩٧ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ السَّمَّانُ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: قُلْتُ: كَمِ الْعُصْبَةُ؟ قَالَ: سِتٌّ أَوْ سَبْعٌ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: أُولِي الْقُوَّةِ
١٧٠٩٨ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: أُولِي الْقُوَّةِ قَالَ: خَمْسَةَ عَشَرَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ
١٧٠٩٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مِهْرَانَ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ قَالَ: هَؤُلاءِ الْمُؤْمِنُونَ مِنْهُمْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: لَا تَفْرَحْ
١٧١٠٠ - بِهِ، عَنِ السُّدِّيِّ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ قَالَ: هَؤُلاءِ الْمُؤْمِنُونَ مِنْهُمْ قَالُوا: يَا قَارُونُ بِمَا أُوتِيتَ فَتَبْطَرُ.
١٧١٠١ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ أَيْ: لَا تَمْدَحْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ لا يحب الفرحين
[الوجه الأول]
١٧١٠٢ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ الْمُتَمَدِّحِينَ الأَشِرِينَ الْبَطِرِينَ الَّذِينَ لَا يَشْكُرُونَ اللَّهَ فِيمَا أعطاهم.
[الْوَجْهُ الثَّانِي]
١٧١٠٣ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا النُّفَيْلِيُّ، ثنا الْعَوَّامُ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ قَالَ: الْفَرِحُ هَاهُنَا الْبَغِيُّ.

وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ:
١٧١٠٤ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ يَقُولُ:
الْمَرِحِينَ.
وَرُوِيَ، عَنْ قَتَادَةَ مِثْلُ ذَلِكَ.
١٧١٠٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحَ بَطَرًا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ
١٧١٠٦ - وَبِهِ، عَنِ السُّدِّيِّ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ قَالَ: تَصَدَّقْ، وَقَرِّبْ إِلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، وَصِلِ الرَّحِمَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ من الدنيا
[الوجه الأول]
١٧١٠٧ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ الأَعْمَشِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا قَالَ: أَنْ تَعْمَلَ فِيهَا لآخِرَتِكَ.
١٧١٠٨ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا يَقُولُ: لَا تَتْرُكْ أَنْ تَعْمَلَ لِلَّهِ فِي الدُّنْيَا.
١٧١٠٩ - حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ حَمَّادُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ، عَنْبَسَةَ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا قَالَ: أَنْ تَعْمَلَ فِيهَا بِطَاعَتِي.
١٧١١٠ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، ثنا عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا قَالَ: عُمُرُكَ تَعْمَلُ فِيهِ لآخِرَتِكَ.

الْوَجْهُ الثَّانِي:
١٧١١١ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنِ الْحَسَنِ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا قَالَ: أَعْطِ الْفَضْلَ وَأَمْسِكْ مَا يُبْلِغُكَ.
١٧١١٢ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ سَلامِ بْنِ مِسْكِينٍ، ثنا أَبِي قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ، عَنْ هَذِهِ الآيَةِ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا قَالَ: أَمَرَهُ أَنْ يَأْخُذَ مِنْ مَالِهِ قَدْرَ عَيْشِهِ.
١٧١١٣ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا قَالَ: اسْتَغْنِ بِمَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ.
١٧١١٤ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ:
سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا قَالَ: لَا تَنْسَ أَنْ تُقَدِّمَ مِنْ دُنْيَاكَ لآخِرَتِكَ، فَإِنَّمَا تَجِدُ فِي آخِرَتِكَ مَا قَدَّمْتَ مِنَ الدُّنْيَا مِمَّا رَزَقَكَ اللَّهِ.
١٧١١٥ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الطَّاهِرِ، ثنا أَشْهَبُ قَالَ: سُئِلَ مَالِكٌ، مَا هُوَ؟ قَالَ: أَنْ يَعِيشَ وَيَأْكُلَ وَيَشْرَبَ غَيْرَ مُضَيَّقٍ عَلَيْهِ فِي رَأْيٍ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ
١٧١١٦ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْقَاسِمُ بْنُ سَلامِ بْنِ مِسْكِينٍ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ، عَنْ هَذِهِ الآيَةِ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ قَالَ: أَمَرَهُ أَنْ يَأْخُذَ مِنْ مَالِهِ قَدْرَ عِيشَتِهِ، وَأَنْ يُقَدِّمَ مَا سِوَى ذَلِكَ لآخِرَتِهِ.
١٧١١٧ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا حَمَّادُ بْنُ حُمَيْدٍ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا أَبُو عِصَامِ بْنُ رَوَّادٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ قَالَ: احْبِسْ قُوتَ سَنَةٍ، وَتَصَدَّقْ بِمَا بَقِيَ.
١٧١١٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ قَالَ: أَيْ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ مِنْهَا، فَإِنَّ لَكَ فِيهَا غِنًى وَكِفَايَةً.