
«مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعامِ» (٢٨) خرجت مخرج «يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا» (٢٢/ ٥) والهائم: الأنعام والدواب..
«ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ «١» » (٢٩) وهو الأخذ من الشارب وقصّ الأظفار ونتف الإبط والاستحداد وحلق العانة..
«الزُّورِ» (٣٠) الكذب..
«سَحِيقٍ» (٣١) والسحيق البعيد وهو من قولهم أبعده الله وأسحقه وسحقته الرّيح، ومنه نخلة سحوق أي طوبلة ويقال: بعد وسحق وقال ابن قيس الرقيّات:
كانت لنا جارة فأزعجها | قاذورة يسحق النّوى قدما |
«فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْها صَوافَّ» (٣٦) أي مصطفّة وتصفّ بين أيديها «٣» وهو من المضاعف، وبعضهم يجعلها من باب الياء فيقول صواف يتركون الياء من الكتاب كما يقول: هذا قاض، وواحدتها صافية لله.
وروى ابن دريد تفسيره هذا عنه فى الجمهرة ٢/ ٢. [.....]
(٢). - ٦٠٦: فى الطبري ١٧/ ١٠٩ واللسان والتاج (سحق).
(٣). - ١٢ «مصطفة.. أيديها» : انظر الكلام فى الطبري ١٧/ ١٠٩.

«فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها» (٣٦) أي سقطت، ومنها وجوب الشمس إذا سقطت لتغيب، وقال أوس بن حجر:
ألم تكسف الشمس والبدر وال... كواكب للجبل الواجب
«١» [٦٠٨] أي الواقع:.
«وَأَطْعِمُوا الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ» (٣٦) مجازه السائل الذي قنع إليكم تقدير فعله: ذهب يذهب ومعناه سأل وخضع «٢» ومصدره القنوع، قال الشّمّاخ:
لمال المرء يصلحه فيغنى... مفاقره أعفّ من القنوع
«٣» [٦٠٩] أي من الفقر والمسألة والخضوع. والمعترّ الذي يعتريك يأتيك لتعطيه تقول:
اعترّنى وعرّنى واعتريته واعتقيته إذا ألممت به قال حسّان:
(٢). - ١ «وكل... فزع» الذي ورد فى الفروق: رواه ابن دريد عن أبى عبيدة فى الجمهرة ١/ ٢١٥.
(٣). - ٦٠٩: ديوانه ص ٥٦ والطبري ١٧/ ١١٠ والجمهرة ٣/ ١٣٢ والقرطبي ١٢/ ٦٤ واللسان (قنع).