آيات من القرآن الكريم

وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ
ﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤ

كنت غنياً؟ قَالَ: فسمع أيضاً، فقال: مالك؟ قَالَ: ذهبت إليه فضربني، قَالَ: امش حتى أجئ معك قَالَ: فهو ممسك بيده فلما راه ذهب معه نثر يده منه ففر «١».
قَوْلهُ تَعَالَى: وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا
١٣٧٠٤ - عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا قَالَ: مغاضبًا لقومه «٢».
١٣٧٠٥ - عَنْ عمرو بن قيس قَالَ: كانت تكون أنبياء جميعًا يكون عَلَيْهِمْ وَاحِدٍ، فكان يوحى إِلَى ذَلِكَ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَرْسَلَ فلان إلى بني فلان، فقال الله: إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا قَالَ: مغاضبًا لذلك النَّبِيّ «٣».
قَوْلهُ تَعَالَى: فَظَنَّ إِنَّ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ
١٣٧٠٦ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِى قَوْلِهِ: فَظَنَّ إِنَّ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ قَالَ: ظن إِنَّ لن يأخذه العذاب الّذِي أصابه «٤».
١٣٧٠٧ - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَظَنَّ إِنَّ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ قَالَ:
ظن إِنَّ لن نعاقبه بِذَلِكَ «٥».
١٣٧٠٨ - عَنْ عطية فِى قَوْلِهِ: فَظَنَّ إِنَّ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ قَالَ: إِنَّ لن نقضي عَلَيْهِ «٦».
١٣٧٠٩ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: لما دعا يونس قَوْمِهِ أوحى الله إليه إِنَّ العذاب يصحبهم، فقال لَهُمْ، فقالوا: مَا كذب يونس وليصبحنا العذاب، فتعالوا حتى نخرج سخال كُلّ شيء فنجعلها مع أولادنا لعل الله إِنَّ يرحمهم، فأخرجوا النساء مع الولدان وأخرجوا الإبل مع فصلانها، وأخرجوا البقر مع عجاجيلها وأخرجوا الغنم مع سخالها فجعلوه أمامهم، وأقبل العذاب.. فلما رأوه جاروا إلى الله ودعوا، وبكى النساء والولدان ورغت الإبل وفصلانه، وخارت البعر وعجاجيلها وثغت الغنم وسخالها فرجمهم الله فصرف ذلك العذاب عنهم، وغضب يونس فقال كذبت فهو قوله: إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فمضى إِلَى البحر، وقد رست سفينتهم فقال:

(١). ابن كثير.
(٢). الدر ٥/ ٦٦٥.
(٣). الدر ٥/ ٦٦٥.
(٤). الدر ٥/ ٦٦٥.
(٥). الدر ٥/ ٦٦٥.
(٦). الدر ٥/ ٦٦٧.

صفحة رقم 2463

احملوني معكم فحملوه، فأخرج الجعل فأبوا إِنَّ يقبلوه منه فقال: إِذَا أخرج عنكم فقبلوه فلما لجت السفينة في البحر أخذهم البحر والأمواج، فقال لهم يونس، اطرحوني تنجوا قالوا: بل نمسكك ننجو. قَالَ: فساهموني يَعْنِي قارعوني فساهموه ثلاثًا فوقعت عليه القرعة، فأوحى إِلَى سمكة يقال لها النجم مِنَ البحر الأخضر، إِنَّ «شقي البحار حتى تأخذ يونس، فليس يونس لك رزقًا، ولكن بطنك لَهُ سجن، فلا تخدشي لَهُ جلدًا ولا تكسري لَهُ عظمًا فجاءت حتى استقبلت السفينة، فقارعوه الثالثة فوقعت عليه القرعة، فاقتحم الماء فالتقمته السمكة فشقت به البحار حتى انتهت به إِلَى البحر الأخضر «١».
قوله تعالى: لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ من الظالمين
١٣٧١٠ - حَدَّثَنَا أبو عَبْد الله بن عَبْد الرحمن بن أخي ابن وهب حَدَّثَنَا عمي:
حَدَّثَنِي أبو صخر إِنَّ يَزِيد الرقاشي حدثه قَالَ: سمعت أَنَسَ بْنِ مَالِكٍ وَلا أَعْلَمُ إِلا إِنَّ أَنَسًا يَرْفَعُ الحَدِيث إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ يونس النَّبِيّ عَلَيْهِ السَّلامُ حِينَ بَدَا لَهُ إِنَّ يَدْعُوَ بَهِذِهِ الْكَلِمَاتِ وهو في بطن الحوت، قَالَ: اللَّهُمَّ، لَا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ» إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فأقبلت هذه الدعوة تحف بالعرش، فقالت الملائكة:
يا رب صوت ضعيف معروف مِنْ بلاد غريبة؟ فقال: أما تعرفون ذاك؟ قالوا: لا يَا رَبُّ، وَمَنْ هُوَ؟ قَالَ: عَبْدِي يُونُسُ، قالوا: عبدك يونس الّذِي لَمْ يزل يرفع لَهُ عمل متقبل ودعوة مجابة؟ قَالَ: نعم، قَالُوا: يَا رَبُّ، أَوَلا تَرْحَمُ مَا كَانَ يَصْنَعُ فِي الرَّخَاءِ فَتُنَجِّيهُ مِنَ الْبَلاءِ؟ قَالَ: بلى. فأمر الحوت فطرحه في العراء «٢».
١٣٧١١ - عَنِ أنس رفعه: إِنَّ يونس حين بدا لَهُ إِنَّ يدعو الله بالكلمات حين ناداه في بطن الحوت قَالَ: اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَأَقْبَلَتِ الدَّعْوَةُ تَحُفُّ بِالْعَرْشِ، فقالت الملائكة: هذا صوت ضعيف معروف مِنْ بلاد غَرِيبَةٍ، فَقَالَ: أَمَا تَعْرِفُونَ ذَلِكَ؟ قَالُوا: يَا رب، ومن هُوَ؟ قَالَ: ذاك عَبْدِي يُونُسُ قَالُوا: عَبْدُكَ يُونُسُ الّذِي لَمْ يزل يرفع لَهُ عمل متقبل ودعوة مجابة؟! قال: نعم،

(١). الدر ٥/ ٦٦٧.
(٢). ابن كثير.

صفحة رقم 2464
تفسير ابن أبي حاتم
عرض الكتاب
المؤلف
أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر التميمي، الحنظلي الرازي
تحقيق
أسعد محمد الطيب
الناشر
مكتبة نزار مصطفى الباز - المملكة العربية السعودية
سنة النشر
1419
الطبعة
الثالثة
عدد الأجزاء
1
التصنيف
كتب التفسير
اللغة
العربية