
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (٨٤)
﴿فاستجبنا لَهُ﴾ أجبنا دعاءه ﴿فَكَشَفْنَا مَا بِهِ من ضر﴾ فكشفنا ضره نعاما عليه ﴿وآتيناه أهله ومثلهم معهم﴾
روي أن أيوب عليه السلام كان رومياً من ولد اسحق بن إبراهيم عليه السلام وله سبعة بنين وسبع بنات وثلاثة آلاف بعير وسبعة الاف شاة وخمسمائة فدان يتبعها خمسمائة عبد لكل عبد امرأة وولد ونخيل فابتلاه الله تعالى بذهاب ولده وماله وبمرض في بدنه ثماني عشرة سنة أو ثلاث عشرة سنة أو ثلاث سنين

قالت له امرأته يوما لو دعوت الله عز وجل فقال كما كانت مدة الرخاء فقالت ثمانين سنة فقال أنا أستحي من الله أن أدعوه وما بلغت مدة بلائي مدة رخائي فلما كشف الله عنه أحيا ولده بأعيانهم ورزقه مثلهم معهم ﴿رَحْمَةً مّنْ عِندِنَا﴾ هو مفعول له ﴿وذكرى للعابدين﴾ يعني رحمة لأيوب وتذكرة لغيره من العبادين ليصبروا كصبره فيثابوا به
صفحة رقم 417