
أخرج ابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله: ﴿أم اتَّخذُوا من دونه آلِهَة قل هاتوا برهانكم﴾ يَقُول: هاتوا بينتكم على مَا تَقولُونَ ﴿هَذَا ذكر من معي﴾
صفحة رقم 623
يَقُول: هَذَا الْقُرْآن فِيهِ ذكر الْحَلَال وَالْحرَام ﴿وَذكر من قبلي﴾ يَقُول: فِيهِ ذكر أَعمال الْأُمَم السالفة وَمَا صنع الله بهم وَإِلَى مَا صَارُوا ﴿بل أَكْثَرهم لَا يعلمُونَ الْحق فهم معرضون﴾ عَن كتاب الله ﴿وَمَا أرسلنَا من قبلك من رَسُول إِلَّا نوحي إِلَيْهِ أَنه لَا إِلَه إِلَّا أَنا فاعبدون﴾ قَالَ: أرْسلت الرُّسُل بالإخلاص والتوحيد لله لَا يقبل مِنْهُم حَتَّى يقولوه ويقروا بِهِ والشرائع تخْتَلف فِي التَّوْرَاة شَرِيعَة وَفِي الْإِنْجِيل شَرِيعَة وَفِي الْقُرْآن شَرِيعَة حَلَال وَحرَام فَهَذَا كُله فِي الْإِخْلَاص لله وتوحيد الله
الْآيَة ٢٧ - ٣٠