آيات من القرآن الكريم

فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ
ﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚ

قوله: ﴿بِحَمْدِ رَبِّكَ﴾ : حالٌ أي: وأنت حامدٌ له.
قوله: ﴿وَمِنْ آنَآءِ الليل﴾ متعلِّقٌ ب «سَبِّحْ» الثانيةِ، وقد تقدَّم ما في هذه الفاء.
قوله: ﴿وَأَطْرَافَ﴾ العامَّةُ علت نصبِه. وفيه وجهان أحدُهما: أنه عطفٌ

صفحة رقم 121

على محلِّ ﴿وَمِنْ آنَآءِ الليل﴾. والثاني: أنه عطفٌ على «قبلَ». وقرأ الحسنُ وعيسى بنُ عمر «وأطرافِ» بالجرِّ عَطْفاً على «آناءِ الليل». وقوله هنا «أطرافَ» وفي هود ﴿طَرَفَيِ النهار﴾ [الآية: ١١٤] فقيل: هو مِنْ وَضْعِ الجمعِ موضعَ التثنيةِ كقوله:
٣٣٢٩ - ظَرْاهما مثلُ ظُهورِ التُّرْسَيْنْ... وقيل: هو على حقيقتِه. والمرادُ بالأَطْراف: الساعات.
قوله: ﴿ترضى﴾ قرأ الكسائي وأبو بكر عن عاصم تُرْضَى «مبنياً للمفعول. والباقون مبنياً للفاعلِ، وعليه ﴿وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فترضى﴾ [الضحى: ٥].

صفحة رقم 122
الدر المصون في علوم الكتاب المكنون
عرض الكتاب
المؤلف
أبو العباس، شهاب الدين، أحمد بن يوسف بن عبد الدائم المعروف بالسمين الحلبي
تحقيق
أحمد بن محمد الخراط
الناشر
دار القلم
عدد الأجزاء
11
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية