آيات من القرآن الكريم

۞ لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ۗ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ ۚ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ ۚ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ
ﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙ

وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ:
٢٨٤٩ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ، قَوْلُهُ: وَإِنْ تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم قَالَ: كُلٌّ مَقْبُولٌ، إِذَا كَانَتِ النِّيَّةُ صَادِقَةً، وَالصَّدَقَةُ فِي السِّرِّ أَفْضَلُ، كَانَ يُقَالُ: إِنَّ الصَّدَقَةَ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ، كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ، نَحْوُ ذَلِكَ.
وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ:
٢٨٥٠ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أبنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنِي رَجُلٌ عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ يَعْنِي: التَّطَوُّعَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سيئاتكم والله بما تعملون خبير
٢٨٥١ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ الطَّبَّاعِ، ثنا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، ثنا حَنْظَلَةُ ثنا شَهْرٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ قَالَ: الصَّدَقَةُ هِيَ الَّتِي تُكَفِّرُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يشاء
[الوجه الأول]
٢٨٥٢ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ نحيى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، قَالا ثنا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسَ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانُوا لَا يَرْضَخُونَ لأَنْسِبَائِهِمْ، وَهُمْ مُشْرِكُونَ، فَنَزَلَتْ: لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ الله يهدي من يشاء الْآيَةُ.
٢٨٥٣ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَطِيَّةَ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، ثنا الأَشْعَثُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ كَانَ يَأْمُرُ بِأَلا يُصَّدَّقَ إِلا عَلَى أَهْلِ الإِسْلامِ، حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: لَيْسَ عَلَيْكَ

صفحة رقم 537

هُدَاهُمْ
إِلَى آخِرِهَا، فَأَمَرَ بِالصَّدَقَةِ بَعْدَهَا عَلَى كُلِّ مَنْ سَأَلَكَ، مِنْ كُلِّ دِينٍ.
وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ، أَنَّهُ قَالَ: الْمُشْرِكِينَ.
وَالْوَجْهُ الثَّانِي:
٢٨٥٤ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَارِثِيُّ، عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ: لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ قَالَ: (إِنْ) «١» كَانَ مِنْ فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ فَأَعْطِهِ حَقَّهُ مِنَ الصَّدَقَاتِ.
وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ:
٢٨٥٥ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحَلِّمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِهِ: لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ ولكن الله يهدي من يشاء لَا نُكَلِّفُ مُحَمَّدًا عَلَيْهِ السَّلامُ بِهُدَاهُمْ، إِلا أَنْ يُبَلِّغَ رِسَالَتَهُ. وَقَالَ اللَّهُ لِمُحَمَّدٍ: إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلأَنْفُسِكُمْ
٢٨٥٦ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ:
وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلأَنْفُسِكُمْ قَالَ: أَمَّا النَّفَقَةُ فَبَيَّنَ أَهْلَهَا.
٢٨٥٧ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحَلِّمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَوْلُهُ: وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلأَنْفُسِكُمْ قال: نَفَقَةُ الْمُؤْمِنِ ِنَفْسِهِ.
٢٨٥٨ - ذَكَرَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا أَبِي، ثنا عَطَاءُ بْنُ عَزْوَانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْعَرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلأَنْفُسِكُمْ قال: هُوَ الصدقة.

(١). ما بين قوسين اضافة يقتضيها السياق.

صفحة رقم 538

قوله تَعَالَى: فَلأَنْفُسِكُمْ
٢٨٥٩ - ذَكَرَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بِإِسْنَادِهِ، تَرَاهُ فِي قَوْلِهِ: فَلأَنْفُسِكُمْ يَقُولُ: لأَهْلِ دِينِكُمْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا تُنْفِقُونَ إِلا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ
٢٨٦٠ - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو شَيْبَةَ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيُّ، قَوْلُهُ: وَمَا تنفقون إلا ابتغاء وجه الله قَالَ: إِذَا أَعْطَيْتَ لِوَجْهِ اللَّهِ، فَلا عَلَيْكَ مَا كَانَ عَمَلُهُ.
٢٨٦١ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحَلِّمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِهِ: وَمَا تُنْفِقُونَ إِلا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ قَالَ: نَفَقَةُ الْمُؤْمِنِ لِنَفْسِهِ وَلا يُنْفِقُ الْمُؤْمِنُ إِذَا أَنْفَقَ- إِلا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ.
قَوْلِهِ: وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوفَّ إِلَيْكُمْ
٢٨٦٢ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَطِيَّةَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ ثنا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، ثنا الأَشْعَثُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ كَانَ يَأْمُرُ بِأَلا يُصَّدَّقَ إِلا عَلَى أَهْلِ الإِسْلامِ، حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ لَيْسَ عليك هداهم إِلَى قَوْلِهِ: وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ فَأَمَرَ بِالصَّدَقَةِ بَعْدَهَا، عَلَى كُلِّ مَنْ سَأَلَكَ مِنْ كُلِّ دِينٍ.
٢٨٦٣ - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قِرَاءَةً أبنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُرَيْحٍ، أَنَّهُ سَمِعَ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، يَقُولُ، فِي قَوْلِهِ: وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوفَّ إِلَيْكُمْ قَالَ: إِنَّمَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ
٢٨٦٤ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ،

صفحة رقم 539
تفسير ابن أبي حاتم
عرض الكتاب
المؤلف
أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر التميمي، الحنظلي الرازي
تحقيق
أسعد محمد الطيب
الناشر
مكتبة نزار مصطفى الباز - المملكة العربية السعودية
سنة النشر
1419
الطبعة
الثالثة
عدد الأجزاء
1
التصنيف
كتب التفسير
اللغة
العربية