آيات من القرآن الكريم

الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ
ﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂ

قَوْله تَعَالَى: الَّذين آتَيْنَاهُم الْكتاب يتلونه حق تِلَاوَته أُولَئِكَ يُؤمنُونَ بِهِ وَمن يكفر بِهِ فَأُولَئِك هم الخاسرون يَا بني إِسْرَائِيل اذْكروا نعمتي الت أَنْعَمت عَلَيْكُم وَأَنِّي فضلتكم على الْعَالمين وَاتَّقوا يَوْمًا لَا تجزي نفس عَن نفس شَيْئا وَلَا يقبل مِنْهَا عدل وَلَا تنفعها شَفَاعَة وَلَا هم ينْصرُونَ
أخرج عبد الرَّزَّاق عَن قَتَادَة فِي قَوْله ﴿الَّذين أتيناهم الْكتاب﴾ قَالَ: هم الْيَهُود وَالنَّصَارَى
وَأخرج ابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم وَالْحَاكِم وَصَححهُ عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله ﴿حق تِلَاوَته﴾ قَالَ: يحلونَ حَلَاله ويحرمون حرَامه وَلَا يحرفونه عَن موَاضعه
وَأخرج أَبُو عبيد وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم والهروي فِي فضائله ن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله ﴿يتلونه حق تِلَاوَته﴾ قَالَ: يتبعونه حق اتِّبَاعه ثمَّ قَرَأَ (وَالْقَمَر إِذا تَلَاهَا) (الشَّمْس الْآيَة ٢) يَقُول: اتبعها
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن عمر بن الْخطاب فِي قَوْله ﴿يتلونه حق تِلَاوَته﴾ قَالَ: إِذا مر بِذكر الْجنَّة سَأَلَ الله الْجنَّة وَإِذا مر بِذكر النَّار تعوّذ بِاللَّه من النَّار
وَأخرج الْخَطِيب فِي كتاب الروَاة عَن مَالك بِسَنَد فِيهِ مَجَاهِيل عَن ابْن عمر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي قَوْله ﴿يتلونه حق تِلَاوَته﴾ قَالَ: يتبعونه حق اتِّبَاعه
وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَابْن جرير من طرق عَن ابْن مَسْعُود قَالَ: فِي قَوْله ﴿يتلونه حق تِلَاوَته﴾ قَالَ: أنّ يحل حَلَاله وَيحرم حرَامه ويقرأه كَمَا أنزل وَلَا يحرف الْكَلم عَن موَاضعه وَلَا يتَأَوَّل مِنْهُ شَيْئا غير تَأْوِيله
وَفِي لفظ: يتبعونه حق اتِّبَاعه

صفحة رقم 272

وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن زيد بن أسلم فِي قَوْله ﴿يتلونه حق تِلَاوَته﴾ قَالَ: يتكلمونه كَمَا أنزل الله وَلَا يكتمونه
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير عَن قَتَادَة فِي قَوْله ﴿الَّذين آتَيْنَاهُم الْكتاب يتلونه حق تِلَاوَته أُولَئِكَ يُؤمنُونَ بِهِ﴾ قَالَ: مِنْهُم أَصْحَاب مُحَمَّد الَّذين آمنُوا بآيَات الله وَصَدقُوا بهَا
قَالَ: وَذكر لنا أَن ابْن مَسْعُود كَانَ يَقُول: وَالله إِن حق تِلَاوَته أَن يحل حَلَاله وَيحرم حرَامه ويقرأه كَمَا أنزلهُ الله وَلَا يحرف عَن موَاضعه
قَالَ: وَحدثنَا عمر بن الْخطاب قَالَ: لقد مضى بَنو إِسْرَائِيل وَمَا يَعْنِي بِمَا تَسْمَعُونَ غَيْركُمْ وَأخرج وَكِيع وَابْن جرير عَن الْحسن فِي قَوْله ﴿يتلونه حق تِلَاوَته﴾ قَالَ: يعْملُونَ بمحكمه ويؤمنون بمتشابهه ويكلون مَا أشكل عَلَيْهِم إِلَى عالمه
وَأخرج ابْن جرير عَن مُجَاهِد ﴿يتلونه حق تِلَاوَته﴾ قَالَ: يتبعونه حق اتِّبَاعه

صفحة رقم 273
الدر المنثور في التأويل بالمأثور
عرض الكتاب
المؤلف
جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد ابن سابق الدين الخضيري السيوطي
الناشر
دار الفكر - بيروت
سنة النشر
1432 - 2011
عدد الأجزاء
8
التصنيف
كتب التفسير
اللغة
العربية