
وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا (٤٥)
{واضرب لَهُم مَّثَلَ الحياة الدنيا كَمَاء أنزلناه

من السماء} أي هو كما أنزلناه ﴿فاختلط بِهِ نَبَاتُ الأرض﴾ فالتف بسببه وتكاثف حتى خالط بعضه بعضاً أو أثر في النبات الماء فاختلط به حتى روى ﴿فَأَصْبَحَ هَشِيمًا﴾ يابساً متكسراً الواحدة هشيمة ﴿تَذْرُوهُ الرياح﴾ تنسفه وتطيره الريح حمزة وعلي ﴿وَكَانَ الله على كُلّ شَىْء﴾ من الإنشاء والإفناء ﴿مُّقْتَدِرًا﴾ قادراً شبه حال الدنيا في نضرتها وبهجتها وما يتعقبها من الهلاك والإفناء بحال النبات يكون اخضر ثم يهج فتطيره الريح كأن لم يكن
صفحة رقم 304