آيات من القرآن الكريم

فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ
ﭞﭟﭠ

﴿فأخذتهم الصيحة مشرقين فجعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل إن في ذلك لآيات للمتوسمين وإنها لبسبيل مقيم إن في ذلك لآية للمؤمنين﴾

صفحة رقم 166

قوله تعالى: ﴿إنَّ في ذلك لآياتٍ للمتوسمين﴾ فيه خمسة أوجه: أحدها: للمتفرسين، قاله مجاهد. وروي عن النبي ﷺ أنه قال: (اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله) ثم تلا هذه الآية... الثاني: للمعتبرين، قاله قتادة. الثالث: للمتفكرين، قاله ابن زيد. الرابع: للناظرين، قاله الضحاك. قال زهير بن أبي سلمى:

(وفيهن ملهى للصديق ومنظر أنيقٌ لعَيْنِ الناظر المتوسم)
الخامس: للمبصرين، قاله أبو عبيدة. قال الحسن: هم الذين يتوسمون الأمور

صفحة رقم 167

فيعلمون أن الذي أهلك قوم لوط قادر على أن يهلك الكفار، ومنه قول عبد الله بن رواحة للنبي صلى الله عليه وسلم:

(إني توسمت فيك الخير أعرِفُه والله يعلم أني ثابت البصر)
قوله عز وجل: ﴿وإنها لبسبيل مقيم﴾ فيه تأويلان: أحدهما: لهلاك دائم، قاله ابن عباس. الثاني: لبطريق معلم، قاله مجاهد. يعني بقوله ﴿وإنما﴾ أهل مدائن قوم لوط وأصحاب الأيكة قوم شعيب.

صفحة رقم 168
النكت والعيون
عرض الكتاب
المؤلف
أبو الحسن علي بن محمد بن محمد البصري الماوردي الشافعي
تحقيق
السيد بن عبد الرحيم بن عبد المقصود
الناشر
دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان
عدد الأجزاء
6
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية