آيات من القرآن الكريم

وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ۖ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
ﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪ

هذا من لطفه تعالى بخلقه أنه يرسل إليهم رسلاً منهم بلغاتهم، ليفهموا عنهم ما يريدون وما أرسلوا به إليهم، كما روى الإمام أحمد عن أبي ذر قال : قال رسول الله ﷺ :« لم يبعث الله عزّ وجلّ نبياً إلا بلغه قومه ». وقوله :﴿ فَيُضِلُّ الله مَن يَشَآءُ وَيَهْدِي مَن يَشَآءُ ﴾ أي بعد البيان وإقامة الحجة عليه، يضل الله من يشاء عن وجه الهدى، ويهدي من يشاء إلى الحق ﴿ وَهُوَ العزيز ﴾ الذي ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، ﴿ الحكيم ﴾ في أفعاله فيضل من يستحق الإضلال، ويهدي من هو أهل لذلك.

صفحة رقم 1297
تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير
عرض الكتاب
المؤلف
محمد نسيب بن عبد الرزاق بن محيي الدين الرفاعي الحلبي
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية