آيات من القرآن الكريم

وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ ۖ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
ﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜ

﴿وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ﴾ أي فرغ من الحساب، ودخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار ﴿إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ﴾ بأن قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني دخل النار؛ فوفى بما وعد؛ وها قد دخلتم النار بعصيانكم، ودخل أهل الجنة الجنة بطاعتهم ﴿وَوَعَدتُّكُمْ﴾ بأن لا بعث، ولا حساب، ولا جزاء ﴿فَأَخْلَفْتُكُمْ﴾ كذبتكم ﴿وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِّن سُلْطَانٍ﴾ تسلط وقوة؛ حتى ألزمكم بالعصيان، وأكرهكم على الكفر
-[٣٠٨]- ﴿إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ﴾ للكفر والعصيان ﴿فَاسْتَجَبْتُمْ لِي﴾ أجبتم ندائي؛ بغير تعقل أو روية ﴿فَلاَ تَلُومُونِي﴾ الآن ﴿وَلُومُواْ أَنفُسَكُمْ﴾ على تغفلكم وعدم حرصكم ﴿مَّآ أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ﴾
بمغيثكم. أي بمجيب صراخكم ﴿إِنِّي كَفَرْتُ بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ﴾ أي بإشراككم إياي مع الله في الطاعة والعبادة

صفحة رقم 307
أوضح التفاسير
عرض الكتاب
المؤلف
محمد محمد عبد اللطيف بن الخطيب
الناشر
المطبعة المصرية ومكتبتها
سنة النشر
1383 - 1964
الطبعة
السادسة، رمضان 1383 ه - فبراير 1964 م
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية