آيات من القرآن الكريم

وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ
ﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻ ﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅ

و «الحنيذ» »
المشوي بالرّضاف «٢» حتى يقطر عرقا، من حناذ الخيل، وهو أن يظاهر عليها جلّ «٣» فوق جلّ لتعرق.
٧٠ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً: أحسّ وأضمر «٤» لأنه رآهم شبّانا أقوياء ولم [يتحرمون] «٥» بطعامه؟ وكان ينزل طرفا بمنزلة الأشراف بالأطراف.
٧١ فَضَحِكَتْ: تعجّبا من غرّة قوم لوط «٦»، أو من إحياء العجل الحنيذ «٧»، أو سرورا بالولد- على التقديم والتأخير- أي: فبشرناها فضحكت «٨»

(١) ينظر مجاز القرآن: ١/ ٢٩٢، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٢٠٥، وتفسير الطبري:
١٥/ ٣٨٣، ومعاني الزجاج: ٣/ ٦١، واللسان: ٣/ ٤٨٤ (حنذ).
(٢) الرّضف: الحجارة التي حميت بالشمس أو النار.
اللسان: ٩/ ١٢١ (رضف).
(٣) الجلّ: بضم الجيم، ما تلبس الدابة لتصان به.
الصحاح: ٤/ ١٦٥٨، واللسان: ١١/ ١١٩ (جلل).
(٤) تفسير الطبري: ١٥/ ٣٨٩، ومعاني الزجاج: ٣/ ٦١، ومعاني القرآن للنحاس: ٣/ ٣٦٣.
(٥) في الأصل ونسخة «ك» :«يتحرموا»، والمثبت في النص هو الصواب، ولعل الناسخ قرأها «لم» فجزم الفعل.
(٦) أي من غفلتهم ومما أتاهم من العذاب.
وقد أخرج عبد الرزاق هذا القول في تفسيره: ٢٣٩، والطبري في تفسيره: ١٥/ ٣٩٠ عن قتادة.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٤/ ٤٥١ وزاد نسبته إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم وأبي الشيخ عن قتادة.
ورجح الطبري هذا القول في تفسيره: ١٥/ ٣٩٤ فقال: «وأولى الأقوال التي ذكرت في ذلك بالصواب، قول من قال: معنى قوله: فَضَحِكَتْ، فعجبت من غفلة قوم لوط عمّا قد أحاط بهم من عذاب الله وغفلتهم عنه.
وإنما قلنا هذا القول أولى بالصواب، لأنه ذكر عقيب قولهم لإبراهيم: لا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنا إِلى قَوْمِ لُوطٍ، فإذا كان ذلك كذلك، وكان لا وجه للضحك والتعجب من قولهم لإبراهيم: لا تَخَفْ، كان الضحك والتعجب إنما هو من أمر قوم لوط»
.
(٧) أورده الماوردي في تفسيره: ٢/ ٢٢٣ عن عون بن أبي شداد، والفخر الرازي في تفسيره:
١٨/ ٢٧ دون عزو.
(٨) ذكره الفراء في معاني القرآن: ٢/ ٢٢، والطبري في تفسيره: ١٥/ ٣٩١.
وقال النحاس في معانيه: ٣/ ٣٦٤: «وهذا القول لا يصح، لأن التقديم والتأخير لا يكون في الفاء». [.....]

صفحة رقم 416
إيجاز البيان عن معاني القرآن
عرض الكتاب
المؤلف
أبو القاسم محمود بن أبي الحسن (علي) بن الحسين النيسابورىّ الغزنوي
تحقيق
حنيف بن حسن القاسمي
الناشر
دار الغرب الإسلامي - بيروت
سنة النشر
1415 - 1995
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية