آيات من القرآن الكريم

وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ
ﮭﮮﮯﮰﮱ

وهكذا نعلم أن تأخر مجيء يوم القيامة؛ لا يعني أنه لن يأتي؛ بل سوف يأتي لا محالة ولكن لكل حدث ميعاد ميلاد، ولكم في تتابع مواليدكم ما يجعلكم تثقون بأن مواليد الأحداث إنما يحددها الله.
وقول الحق سبحانه:
﴿وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلاَّ لأَجَلٍ﴾ [هود: ١٠٤].
يتطلب أن نعرف أن كلمة «الأجل» تطلق مرة على مدة عمر الكائن من لحظة ميلاده إلى لحظة نهايته.

صفحة رقم 6678

والحق سبحانه يقول:
﴿لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ﴾ [الرعد: ٣٨].
وتطلق كلمة «الأجل» مرة أخرى على لحظة النهاية وحدها، مصداقاً لقول الحق سبحانه:
﴿فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ﴾ [الأعراف: ٣٤].
ولنعرف جميعاً أن كل أجل وإن طال فهو معدود، وكل معدود قليل مهما بدا كثيراً؛ لذلك فَلْنقُلْ أن كل معدود قليل. ما دُمْنَا قادرين على إحصائه.
ويقول الحق سبحانه من بعد ذلك: ﴿يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ﴾

صفحة رقم 6679
تفسير الشعراوي
عرض الكتاب
المؤلف
محمد متولي الشعراوي
الناشر
مطابع أخبار اليوم
سنة النشر
1991
عدد الأجزاء
20
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية