آيات من القرآن الكريم

الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ
ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚ ﭜﭝﭞﭟ

قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ أَلاۤ إِنَّ أَوْلِيَآءَ ٱللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ معناهُ: ألا إنَّ أولياءَ الله تولاَّهم اللهُ بحفظهِ وحيَاطَتهِ، لا خوفٌ عليهم يومَ القيامةِ ولا هم يَحْزَنُونَ على ما اختَلَفوا في الدُّنيا، وقولهُ تعالى: ﴿ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ ﴾؛ تفسيرُ أولياءِ الله؛ أي الذين يؤمِنون بمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم والقرآنِ، ويتَّقون الشِّركَ والفواحشَ، وعن رسولِ لله صلى الله عليه وسلم:" أنَّهُ سُئِلَ عَنْ أوْلِيَاءِ اللهِ فَقَالَ: " هُمُ المُتَحَابُّونَ فِي اللهِ " "، وعنه صلى الله عليه وسلم قال:" هُمُ الَّذِينَ إذا رُؤُوا ذُكِرَ اللهُ "يعني إذا رآهمُ العامَّة ذُكِرَ من أجل سِيمَاهُم في وجوهِهم. وسُئل عيسى عليه السلام عنهم فقال: (هُمُ الَّذِينَ نَظروا إلَى بَاطِنِ الدُّنْيَا حِينَ نَظَرَ النَّاسُ إلَى ظَاهِرهَا، وَنَظَرَواْ إلَى آجِلِهَا حِينَ نَظَرَ النَّاسُ إلَى عَاجِلِهَا، فأَحْيَوا ذِكْرَ الْمَوْتِ وَأمَاتُوا ذِكْرَ الْحَيَاةِ، يُحِبُّونَ اللهَ وَيُحِبُّونَ ذِكْرَهُ).

صفحة رقم 1283
كشف التنزيل في تحقيق المباحث والتأويل
عرض الكتاب
المؤلف
أبو بكر الحداد اليمني
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية