آيات من القرآن الكريم

لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ
ﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫ

وقوله: انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالًا (٤١) يقول «١» : لينفر منكم ذو العيال والميسرة، فهؤلاء الثقال. والخفاف: ذوو العسرة وقلَّة العيال. ويُقال: انْفِرُوا خِفافاً: نِشَاطًا (وَثِقَالا) وإن ثقل عليكم الخروج.
وقوله: وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ (٤٧) الإيضاع: السير بين القوم. وكتبت»
بلام ألف وألف بعد ذَلِكَ، ولم يكتب فِي القرآن لها نظير. و «٣» ذلك أنهم لا يكادونَ يستمرونَ فِي الكتاب عَلَى جهة واحدة ألا ترى أنهم كتبوا فَما تُغْنِ النُّذُرُ «٤» بغير ياء، وَما تُغْنِي الْآياتُ وَالنُّذُرُ «٥» بالياء، وهو من سوء هجاء الأوّلين. وَلا أَوْضَعُوا مجتمع عَلَيْهِ فِي المصاحف.
وأمّا قوله: أَوْ لا أَذْبَحَنَّه «٦» فقد كتبت بالألف وبغير الألف. وقد كَانَ ينبغي للألف أن تُحذف من كله لانَّها لام زيدت عَلَى ألف كقوله: لاخوكَ خيرٌ من أبيك ألا ترى أَنَّهُ لا ينبغي أن تكتب بألف بعد لام ألف. وأما قوله

(١) سقط فى ش، ج. وثبت فى أ.
(٢) هذا على ما فى أكثر المصاحف. وقد كتبت فى بعضها واحدة، وطبع المصحف على هذا الوجه. فقوله بعد: «ولأوضعوا مجتمع عليه فى المصاحف» غير المروي عن أصحاب الرسم. والإجماع على «لأ اذبجنه» فتراه انعكس عليه الأمر: وفى المقنع ٤٧: «وقال نصير: اختلفت المصاحف فى الذي فى التوبة، واتفقت على الذي فى النمل».
(٣) قال فى الكشاف: زيدت ألف فى الكتابة لأن الفتحة كانت تكتب ألفا فى الخط العربي، والخط العربي اخترع قريبا من نزول القرآن، وقد بقي من ذلك الألف أثر فى الطباع فكتبوا صورة الهمزة ألفا وفتحتها ألفا أخرى، ونحوها: أو لا أذبحنه فى سورة النمل، ولا آتوها فى الأحزاب ولا رابع لها فى القرآن.
(٤) آية ٥ سورة القمر. [.....]
(٥) آية ١٠١ سورة يونس.
(٦) آية ٢١ سورة النمل.

صفحة رقم 439
معاني القرآن للفراء
عرض الكتاب
المؤلف
أبو زكريا يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور الديلمي الفراء
تحقيق
أحمد يوسف نجاتي
الناشر
دار المصرية للتأليف والترجمة - مصر
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
ألفاظ القرآن
اللغة
العربية