آيات من القرآن الكريم

وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ
ﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙ

لما ذكر تعالى أن المؤمنين بعضهم أولياء بعض، قطع الموالاة بينهم وبين الكفار، كما قال الحاكم عن أسامة عن النبي ﷺ قال :« لا يتوارث أهل ملتين ولا يرث مسلم كافراً ولا كافر مسلماً، ثم قرأ :﴿ والذين كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأرض وَفَسَادٌ كَبِير ﴾ »، وفي « الصحيحين » :« لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم » وفي « المسند » و « السنن » :« لا يتوارث أهل ملتين شتى ». وقال رسول الله ﷺ :« أنا بريء من كل مسلم بين ظهراني المشركين، لا يتراءى ناراهما » وروى أبو داود عن سمرة بن جندب : أما بعد قال رسول الله ﷺ :« من جامع المشرك وسكن معه فإنه مثله » ومعنى قوله :﴿ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأرض وَفَسَادٌ كَبِيرٌ ﴾ أي إن لم تجانبوا المشركين وتوالوا المؤمنين وإلا وقعت فتنة في الناس، وهو التباس الأمرو اختلاط المؤمنين بالكافرين بين الناس فساد منتشر عريض طويل.

صفحة رقم 1003
تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير
عرض الكتاب
المؤلف
محمد نسيب بن عبد الرزاق بن محيي الدين الرفاعي الحلبي
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية