
٧٣ - ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ﴾ أنصار بعض، أو بعضهم وارث بعض ((ع)) ﴿إِلاَّ تَفْعَلُوهُ﴾ إلا تتناصروا - أيها المؤمنون - ﴿تَكُن فِتْنَةٌ فِى الأَرْضِ﴾ بغلبة الكفرة ﴿وَفَسَادٌ كَبِيرٌ﴾ بضعف الإيمان، أو إلا تتوارثوا بالإسلام والهجرة ﴿تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ﴾ باختلاف الكلمة ﴿وَفسَادٌ كَبِيرٌ﴾ بتقوية الخارج عن الجماعة (ع).
صفحة رقم 547
سورة التوبة
سورة التوبة مدنية اتفاقاً، أو إلا آيتين في آخرها، ﴿لقد جاءكم﴾ [١٢٨، ١٢٩]، نزلتا بمكة، وكانت تسمى على عهد الرسول [صلى الله عليه وسلم] الفاضحة " ع "، وسورة البحوث لبحثها عن أسرار المنافقين وفضحها لهم، وسميت في عهده وبعده المبعثرة لما كشفت من السرائر. وتركت البسملة في أولها، لأنها مع الأنفال كسورة واحدة الأنفال في العهود وبراءة في رفع العهود، وكانتا تدعيان القرينتين، أو البسملة أمان، وبراءة نزلت برفع الأمان. ونزلت سنة تسع / فأنزلها [٦٩ / أ] الرسول [صلى الله عليه وسلم] مع علي - رضي الله تعالى عنه - وكان أبو بكر - رضي الله تعالى عنه - صاحب الموسم فقال الرسول [صلى الله عليه وسلم] :" لا يبلغ عني إلا رجل مني "، أو

أنفذه بعشر آيات من أولها، أو بتسع تقرأ في الموسم، فقرأها علي - رضي الله تعالى عنه - يوم النحر على جمرة العقبة. ﴿براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين فسيحوا في الأرض أربعة أشهر واعلموا أنكم غير معجزي الله وأن الله مخزي الكافرين﴾
صفحة رقم 6