آيات من القرآن الكريم

۞ وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا ۗ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۚ أَفَلَا تَتَّقُونَ
ﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧ ﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘ ﰿ ﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫ ﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺ ﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗ

وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ) : بِمَعْنَى أَعْرِفُ، فَيَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولٍ وَاحِدٍ، وَهُوَ «مَا» وَهِيَ بِمَعْنَى الَّذِي، أَوْ نَكِرَةٌ مَوْصُوفَةٌ، وَمِنَ اللَّهِ فِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: هُوَ مُتَعَلِّقٌ بِأَعْلَمُ؛ أَيِ: ابْتِدَاءُ عِلْمِي مِنْ عِنْدِ اللَّهِ. وَالثَّانِي: أَنْ يَكُونَ حَالًا مِنْ «مَا» أَوْ مِنَ الْعَائِدِ الْمَحْذُوفِ.
قَالَ تَعَالَى: (أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (٦٣).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (مِنْ رَبِّكُمْ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ صِفَةً لِـ (ذِكْرٌ)، وَأَنْ تَتَعَلَّقَ بِجَاءَكُمْ.
(عَلَى رَجُلٍ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا مِنْ ذِكْرٍ؛ أَيْ: نَازِلًا عَلَى رَجُلٍ، وَأَنْ يَكُونَ مُتَعَلِّقًا بِجَاءَكُمْ عَلَى الْمَعْنَى؛ لِأَنَّهُ فِي مَعْنَى نَزَلَ إِلَيْكُمْ، وَفِي الْكَلَامِ حَذْفُ مُضَافٍ؛ أَيْ: عَلَى قَلْبِ رَجُلٍ أَوْ لِسَانِ رَجُلٍ.
قَالَ تَعَالَى: (فَكَذَّبُوهُ فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ) (٦٤).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (فِي الْفُلْكِ) : هُوَ حَالٌ مِنْ «الَّذِينَ» أَوْ مِنَ الضَّمِيرِ الْمَرْفُوعِ فِي مَعَهُ، وَالْأَصْلُ فِي (عَمِينَ) : عَمِيِينَ فَسُكِّنَتِ الْأُولَى وَحُذِفَتْ.
قَالَ تَعَالَى: (وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ) (٦٥).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (هُودًا) : بَدَلٌ مِنْ أَخَاهُمْ، وَأَخَاهُمْ مَنْصُوبٌ بِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ؛ أَيْ: وَأَرْسَلْنَا إِلَى عَادٍ، وَكَذَلِكَ أَوَائِلُ الْقِصَصِ الَّتِي بَعْدَهَا.
قَالَ تَعَالَى: (أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ) (٦٨).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (نَاصِحٌ أَمِينٌ) : هُوَ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ.

صفحة رقم 578
التبيان في إعراب القرآن
عرض الكتاب
المؤلف
أبو البقاء محبّ الدين عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبريّ البغدادي
الناشر
عيسى البابي الحلبي وشركاه
عدد الأجزاء
1
التصنيف
إعراب القرآن
اللغة
العربية