آيات من القرآن الكريم

وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ
ﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧ ﮩﮪﮫﮬﮭ

وقيل: معناه: فوصفه من الصالحين.
حكى سيبويه: " جعل بمعنى " وصف ".
- قوله تعالى: ﴿وَإِن يَكَادُ الذين كَفَرُواْ...﴾ إلى آخرة السورة.
قال الفراء: هذا من إصابة العين. والتقدير: وإن يكاد الذين كفروا مما عاينوك يا محمد بأبصارهم ليأخذونك بالعين فَيَرْمونَكَ ويصرعونك كما ينصرع الذي يَزْلِق في الطين ونحوه، لأنهم كانوا يقولون: ما رأينا [مثل] حججه ولا مثله.
وقيل: المعنى: أنهم كانوا من شدة نظرهم إليه [وتغيظهم] عيه أن يزلقوه من مكانه.
يقال: أَزْلَقَ الحَجّام الشَّعرَ وَزَلَقَهُ: إِذا حَلَقَه.

صفحة رقم 7655

- ثم قال تعالى: -ayah text-primary">﴿وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ﴾.
أي: ويقول الكفار: إن محمداً لمجنون.
قال ابن عباس: ليزلقونك بأبصارهم: أي ينفدونك من شدة نظرهم، من قولهم: زلق السهمر وزهق إذا نفذ.
وقال ابن مسعود: ليزلقونك: لَيُزْهِقُونَكَ.
وقال مجاهد: " لينفِذونَك بأبصارهم ".
وقال قتادة: ليصدونك.

صفحة رقم 7656

- وقوله: -ayah text-primary">﴿لَمَّا سَمِعُواْ الذكر...﴾.
أي: لما سمعوا كتاب الله يتلى.
- ثم قال تعالى: ﴿وَمَا هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ﴾.
أي: ليس لاذي جاء به محمد جنوناً بل هو ذكر للعالمين، أي: للجن والإنس. وقيل: المعنى: " بل محمد ذكر للعالمين ".

صفحة رقم 7657
الهداية الى بلوغ النهاية
عرض الكتاب
المؤلف
أبو محمد مكي بن أبي طالب حَمّوش بن محمد بن مختار القيسي القيرواني ثم الأندلسي القرطبي المالكي
الناشر
مجموعة بحوث الكتاب والسنة - كلية الشريعة والدراسات الإسلامية - جامعة الشارقة
سنة النشر
1429
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية