آيات من القرآن الكريم

عَسَىٰ رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا رَاغِبُونَ
ﮗﮘﮙﮚﮛﮜ ﮞﮟﮠﮡﮢ ﮤﮥﮦﮧﮨ ﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔ ﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟ

فإن الصلاة تنهى عن الفحشاء. أو لولا تذكرون اللَّه وتتوبون إليه. كأنه نصحهم على خبث نيتهم، فلم يطيعوه.
(قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (٢٩) في القصد إلى حرمان المساكين. قالوه بعد خراب البصرة واتِّسَاعِ الخَرق عَلى الراقِع.
(فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ (٣٠) كل منهم يقول للآخر أنت السبب. أو لأن بعضهم قال، وبعضهم رضي به، وبعضهم كف فلم يطيعوه.
(قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ (٣١) فلذلك أصابنا البلاء.
(عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا... (٣٢) كما هو شأنه مع التائبين. (إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ) في العفو ومحو الجريمة، وإفاضة الخير. والظاهر أن اللَّه تعالى قبل توبتهم لوقوعها في أوانها.
(كَذَلِكَ الْعَذَابُ... (٣٣) أي: مثل ما بلوناه أهل مكة، وأصحاب الجنة. العذاب الواقع في الدنيا. وقد أدمج في التمثيل بأصحاب الجنة أن أهل مكة أولى بالبوار والنكال؛ لأن القصد إلى حرمان المساكين إذا أفضى بهم إلى ما ذكر، فكيف بمن عاند الحق وكذب أشرف الرسل، وقطع الرحم التي أوصى اللَّه تعالى بصلتها؟. (وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ) من عذاب الدنيا. (لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) لو كانوا من أهل العلم لعلموا ذلك، ولأخذوا حذرهم.

صفحة رقم 212
غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني
عرض الكتاب
المؤلف
شهاب الدين أحمد بن إسماعيل بن عثمان الكوراني الشافعيّ ثم الحنفي
تحقيق
محمد مصطفى كوكصو
عدد الأجزاء
1